لا خلاف على أن الكلاسيكو السعودي جاء متواضعًا من الفريقين، ومملًا بكل ما تعنيه الكلمة.. لا إثارة ولا أهداف ولا جمل تكتيكية ولا لمسات إبداعية، والمحصلة نتيجة سلبية. سيندم الاتحاديون كثيرًا على إضاعة المباراة كونها على أرضهم ووسط جماهيرهم، ولم يكن الهلال بمستواه المعهود، ظهر حملاً وديعاً كان بالإمكان أن يتجاوزه الاتحاد لو أن مدربه أوليفيرا عرف القيمة الفنية للعميد، وخرج من جلباب الفرق المتوسطة التي أشرف عليها، وارتقى بطموحه لحصد البطولات، وهذا الكلام لا أتطرق إليه لمجرد التعادل، فتعادل الاتحاد مع الهلال في جدة أو الرياض أمر طبيعي، ولكن حديثي عن طموحات أوليفيرا ذكرته قبل المباراة في حديث جمعني مع مسؤول اتحادي، فأوضحت له بالقول “على أوليفيرا أن يغتنم فرصة تدريب فريق بحجم الاتحاد جاهز باستمرار لحصد البطولات، وفرصته كبرى لينتقل إلى مدرب بطولات، وعليه أن يرتقي بطموحاته إن أراد النجاح”، فالعميد يصنع المدربين وسبق أن حقق إنجازاتَ مع أنصاف وأرباع مدربين وأخصائي لياقة أيضاً. كما أن الاتحاديين سيندمون كثيراً على استمرار الرباعي الأجنبي، وبالتحديد نونو أسيس وعبدالملك زياية، فالأول كمالة عدد وأدواره سلبية حتى الفرصة التي وجدها سانحة للتسجيل تعامل معها ببرود عجيب وكأنه لاعب مبتدىء صاعد من درجة الشباب، وليس محترفاً يتقاضى الملايين ويبلغ عمره 34 عاماً، ولم يكن زياية أفضل حالاً منه فقد وجد فرصة للتسجيل ولكن بطء السلحفاة أضاع الهجمة، وهل بهذه العينة من المحترفين سيبحث الاتحاد عن بطولة الدوري؟ والأدهى والأمَر أن هناك آمالًا وطموحاتَ نحو البطولة الآسيوية، وبهذا الواقع وهم وسراب، وبالمناسبة لم يعجبني شيئاً في محترف الهلال أحمد علي.. تسديد في أجساد اللاعبين وتسرع دون تفكير، وكاد أن يجلبها على الزعيم بارتكاب ركلة جزاء في الدقائق القاتلة، وبعد الأسماء الكبيرة ولهامسون ونيفيز يتراجع الهلال ليتعاقد مع أحمد علي!. خلاصة القول كلاسيكو حافل بسلسلة من أخطاء المدربين واللاعبين وحتى بعض الجماهير دخلت في مشادة ليس لها معنى، وهل بهذا المستوى المتواضع والمحترفين العاديين يسعى الاتحاد والهلال للمنافسة على البطولة الآسيوية!! في الختام لا تنسوا أسوأ الحكام البلجيكي “جيروم” ولم يكن خطأه في عدم احتساب جزائية لسلطان النمري فقط، ولكن تعامله الانتقائي وأخطاءه المتكررة المغلفة بابتسامة صفراء كررها بعدد الجماهير في الملعب.