أكدت اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية، أن وزارة الصحة اتخذت عددا من الإجراءات لمكافحة فيروس إنفلونزا الخنازير، منها متابعة المتغيرات العالمية بالنسبة للمرض والتواصل مع المنظمات الصحية العالمية فيما تصدره من توصيات، والتنسيق مع المختبرات لتكون على أهبة الاستعداد للفحص المختبري . وتابعت: كما تم توفير العقار العلاجي والوقائي للمرض على مستوى الوزارة والمناطق، إضافة إلى عقد مؤتمر خليجي للتباحث عن فاشيات الإنفلونزا يدعى له الخبراء والمختصون من منظمة الصحة العالمية ودول مجلس التعاون، مشيرة إلى أن الوزارة حددت الهاتف المجاني 8002494444 للرد على أي استفسارات بخصوص التوعية والتثقيف حول مرض إنفلونزا الخنازير. وطمأنت الوزارة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية أمس في مقر الوزارة في الرياض، المواطنين بأنه لم تسجل أي حالة من حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير في المملكة. وأوضحت اللجنة الوطنية أن وزارة الصحة كثفت استعداداتها وجهودها الاحترازية في جميع مناطق المملكة للوقاية من فيروس إنفلونزا الخنازير، كما قامت بتطبيق الخطة الوطنية المعدة من قبل الوكالة المساعدة للطب الوقائي وعضوية القطاعات الصحية الحكومية كافة في المملكة، حيث قامت على الفور بعقد اجتماع طارئ للجنة الوطنية وتمت مراجعة وتحديث محتويات الخطة كما زودت مديريات ومكاتب وجميع القطاعات الصحية في المناطق والمحافظات والمنافذ بالمادة العلمية الكاملة عن المرض خاصة فيما يختص بتشخيص المرض والعلاج والوقاية العامة والخاصة. وأشارت إلى أن المرض هو عبارة عن فيروس حاد يصيب الجهاز التنفسي وتكتسب الإنفلونزا أهمية بسبب انتشارها السريع بشكل وبائي، إضافة إلى المضاعفات الخطيرة التي تحدثها التي قد تؤدي إلى حدوث وفيات بعكس الزكام العادي الذي لا تصحبه تلك المضاعفات، مؤكدة أن الوزارة على اتصال مباشر ومتابعة مستمرة للوضع الوبائي للمرض مع منظمة الصحة العالمية وفي حالة انعقاد واتصال مع الجهات المختصة ومراكز العدى العالمية. وبينت اللجنة أن الحالة المشتبه بإصابتها بالفيروس تبدأ فجأة بأعراض حمى وصداع وآلام عضلية ووهن وألم في الحلق وزكام مصحوب بكحة شديدة، مشيرة إلى أن الطرق الوقاية من هذا الفيروس للشخص المخالط لأحد المصابين هي لبس الكمامة، وكذلك وضع المناديل على الأنف والفم خلال عملية العطاس، إضافة إلى غسل اليدين للتخلص من الميكروبات والفيروسات العالقة بها. وأشارت اللجنة إلى أن طرق انتقال الفيروس بالنسبة للأشخاص تأتي عن طريق الرذاذ والالتصاق بالشخص المصاب، مبينة أن مدة العدوى بالفيروس تكون من ثلاثة إلى خمسة أيام من بدء الأعراض السريرية لدى البالغين وحتى سبعة أيام لدى الأطفال. وأفادت اللجنة، أن تقارير منظمة الصحة العالمية تؤكد أن المرض في بدايته ولا يزال تحت الدراسة وأن هناك كثيرا من المختبرات تجري أبحاثها حول هذا الفيروس، داعية الشخص القادم من أحد البلدان الموبوءة في حالة إصابته بأعراض المرض أن يراجع الطبيب، كما أوصت المصاب بالفيروس بعدم الخروج من المنزل واستخدام الأدوية المضادة له.