استفاد نحو 100 طالب جامعي من ملتقى شبابي ثقافي تربوي نظمته الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الصومال في الأيام القليلة الماضية، واستمر لمدة سبعة أيام، حافلا بأنشطة ثقافية وتربوية واجتماعية، استهدفت تفعيل دور الشباب في خدمة مجتمعه، ونشر الوعي والأخلاق الفاضلة بين أفراده، وتشجيع روح الأخوة والتسامح والتعايش بين أبناء الوطن الواحد. حضر حفلي الافتتاح والاختتام بالعاصمة (مقديشو) عدد من العلماء والوجهاء وقيادات العمل الشعبي الاجتماعي، والذين أشادوا بجهود الندوة وما تبذله من خير لأبناء الشعب الصومالي.. كما عبر المشاركون عن سعادتهم البالغة بهذا الملتقى. وأوضح نائب المشرف العام للمكاتب والعلاقات الدولية الدكتور محمد سعيد الغامدي، أن من أهم أهداف هذه الملتقيات الشبابية: تعويد الشباب على العمل الاجتماعي التنموي والتطوعي لصالح المجتمع، واستثمار أوقات فراغهم للوصول لأعلى درجات العطاء لأنفسهم ومجتمعهم ووطنهم. وكانت الندوة العالمية نفذت في وقت سابق وعبر مكتبها في مقديشو، مشاريع تنموية خيرية متنوعة لصالح أبناء الشعب الصومالي، منها قافلة طبية في محافظة (شبيلي السفلى) على بعد نحو 60 كم عن العاصمة ولمدة شهر كامل، شملت قرى المنطقة واستفاد منها آلاف الأشخاص. ومنطقة (شبيلى) هي من المناطق الأكثر تضررا بالحروب الأهلية، إضافة إلى نزوح أعداد كبيرة من مقديشو إليها فرارا من الحرب، وهي من المناطق التي لا تتوافر فيها خدمات صحية أساسية لفئات كثيرة من سكانها .وتعد الحصبة والإسهال والملاريا وسوء التغذية من أكثر الأمراض المنتشرة في هذه المنطقة.