تحل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد أيام في جمهورية تايوان، حيت تنتقل بالحوار في المشترك الإنساني إلى العاصمة تايبيه في المؤتمر العالمي الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي. ويقام المؤتمر على مدار يومين في 18 الشهر الحالي، بالتعاون مع الجمعية الإسلامية الصينية في تايوان، ومشاركة باحثين وأكاديميين متخصصين من جامعات شرق آسيا. ويناقش المؤتمر أربعة محاور: قراءة تاريخية في العلاقة بين أتباع الأديان في جنوب شرق آسيا، حيث يدرس بالبحث والتحليل؛ التعايش بين المسلمين وأتباع الديانات في تلك المنطقة، والمسلمون في المجتمعات الشرقية.. الحقوق والواجبات، الحوار بين أتباع الأديان وإعادة المفاهيم، النزاعات الإثنية والدينية. أما المحور الثاني، فيركز على موضوع المؤتمر «القيم الإنسانية المشتركة بين أتباع الأديان»؛ من العلاقات الإنسانية في المجتمعات المتعددة الأديان، والانطلاق نحو قيم مشتركة بين أتباع الأديان، وحقوق الإنسان في الإسلام والثقافات الشرقية، إضافة لمعوقات التعايش بين أتباع الأديان. ويحاول المحور الثالث، «معا في مواجهة التحديات المعاصرة»، دراسة؛ الجماعات الدينية والأزمات الإنسانية، والتحديات الأخلاقية، والتلوث البيئي والتغير المناخي. ويتطرق المحور الرابع إلى «آفاق الحوار الحضاري ومستقبله» بمناقشة؛ الطرق إلى تعاون الحضارات، وتحويل الحضارات من التنافر إلى التصالح، وتطوير الحوار الديني والحضاري، والإعلام وتعزيز الحوار الحضاري. وتمنى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أن يعرف المؤتمر بمبادئ الدين الإسلامي في التعاون، والتعايش، وعمارة الأرض، ونشر القيم الخلقية، والعدالة، والأمن، والسلام. وأشار إلى أن المؤتمر مواصلة للحوار مع أتباع العقائد والثقافات الشرقية التي أقيمت في مدريد وجنيف وفينا، خاصة أن ممثلين عن تلك الثقافات شاركت في تلك المؤتمرات، انطلاقا من مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار. ورفع التركي شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، على دعمهم الرابطة ومساندتهم للمناشط والمؤتمرات التي تنفذها في أنحاء العالم.