طالب المدربان الوطنيان عبدالعزيز الخالد وعبداللطيف الحسيني لاعبي الاتحاد والهلال، بالابتعاد عن الضغوطات النفسية والمؤثرات الخارجية والتركيز خلال مواجهة اليوم على تقديم المستوى الفني الذي يعكس قوة ومكانة الفريقين، خاصة أنهما من الفرق المنافسة على لقب الدوري والخروج من المواجهة بالصورة الفنية العالية بعيدا عن التشنجات التي لا يتقبلها الشارع الرياضي وخاصة أن اللقاء من المواجهات الكبرى في الدوري. حيث أكد عبدالعزيز الخالد أن الاتحاد بدأ مرحلة العودة للاستقرار الفني من خلال تصحيح لأخطاء التي كان يعاني منها الفريق في الفترة الماضية، مشيرا إلى معالجة بعض نقاط الضعف الواضحة في الفريق في خانة الظهير الأيمن والتي تم تدعيم هذا المركز براشد الرهيب، لذلك يجب تواجد الرهيب من بداية المباراة والذي سيمنح الفريق توازنا جيدا في خط الدفاع، بينما نجد الفريق الاتحادي يتميز بثنائي حراسة المرمى والمتمثل في مبروك زايد وتيسير آل نتيف وهذا مصدر ثقة للاعبين، ويبقى خط وسط الاتحاد ذا فعالية جيدة (اللاعبان محمد نور ومناف أبو شقير) ودعمها لظهيري الجنب، سيساهم في تشكيل قوة إضافية، وثبات اللاعبين مناف أبو شقير والعماني أحمد حديد في العمق وتبادلهما الأدوار الدفاعية والهجومية سيقلل العبء على خط الدفاع وسيمنح خط الهجوم الذي سيتواجد فيه اللاعب الراشد ونايف هزازي ومن خلفه سلطان النمري فاعلية أكبر. في المقابل يعيش الفريق الهلالي حالة استقرار فنية جيدة نتيجة الجهد الكبير الذي يبذله الجهاز الفني بقيادة المدرب كالديرون، ويحرص على توظيف اللاعبين بشكل مثالي ولا يعاني الفريق من ضعف واضح، لذلك شاهدنا المدرب لا يعتمد على عنصر واحد من خلال المباريات الماضية، حيث أشرك بعض العناصر الفنية التي تمثل رديفا ويسعى الجهاز الفني للدخول بلاعبين مؤثرين أمثال ياسر القحطاني،أسامة هوساوي، رادوي، ويلهامسون. من جانب آخر وصف المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني مباراة الفريقين أنها تمثل امتدادا للتنافس التاريخي، خاصة أنهما تعاقبا على الظفر بلقب الدوري في السنوات الأخيرة، لذلك نتمنى مشاهدة مباراة تكون قياسا لسمعتهما في ظل وفرة النجوم القادرة على تقديم مواجهة مثيرة بعيدة عن الضغوطات النفسية التي لا تخدم الكرة السعودية. وأضاف الحسيني أن الفريق الاتحادي ينجح في تجهيز فريقه فنيا وسد الثغرات التي كان يعاني منها، وبدأ يعالج السلبيات بشكل تدريجي من كافة النواحي، وظهر ذلك بالتعاقد مع راشد الرهيب الذي يشكل قوة إضافية للفريق في خط الظهر كما لا ننسى الدور النفسي من خلال التهيئة النفسية للاعبين من قبل الجهاز الإداري في النادي، لتهيئة الأجواء المناسبة للفريق لتحقيق الاستقرار الفني المطلوب قبل لقاء اليوم، وقال الحسيني: فريق الهلال يعتبر متكامل الصفوف ويملك الأدوات الفنية التي تؤهله الفوز على الاتحاد، فيما يظهر الفريق الاتحادي أكثر جاهزية بفضل معرفة المدرب على أدق التفاصيل في الفريق المقابل. وأكد المدرب الوطني أمين دابو أن مواجهة كلاسيكو الكرة السعودية بين الاتحاد والهلال تعتبر من المواجهات الصعبة لكلا الفريقين في ظل توافر كافة الإمكانيات الفنية والمادية التي تؤهلهما لتحقيق الفوز والثلاث نقاط ومواصلة المشوار نحو المنافسة على لقب بطولة الدوري. وأوضح دابو أن الفريقين يمتلكان العديد من النجوم التي ستسهم في قيادة فريقها لحصد نتيجة إيجابية فالفريق الاتحادي يتواجد بها القائد محمد نور، أحمد حديد، سعود كريري، البرتغالي نونو آسيس، نايف هزازي، بينما الهلال هو الآخر لديه الروماني رادوي، السويدي ويلهامسون، محمد الشلهوب، ياسر القحطاني وأحمد علي، ولذلك في ظل تواجد هؤلاء النجوم ستكون المباراة صعبة ومن المتوقع أن تشهد ارتفاعا في المستوى الفني من الفريقين. وأشار المدرب الوطني إلى أن مدربي الاتحاد والهلال أوليفيرا وكالديرون نجحا في قيادة الفريقين لتحقيق نتائج إيجابية خلال المرحلة الماضية خاصة مدرب الاتحاد أوليفيرا الذي نجح في إعادة الفريق للانتصارات بعد ثمانية تعادلات للفريق في المرحلة الماضية، ووضح على الفريق الاتحادي تغير منهجية اللعب ومن الصعب التكهن بنتيجة المباراة والفريق الذي يلعب وفق تنظيم فني جيد ويستغل الفرص حتما سيحصد الفوز والنقاط الثلاث وننتظر مباراة تليق بالكرة السعودية وتعكس المستوى الفني للدوري السعودي. وأوضح قائد الفريق الاتحادي السابق أحمد جميل أنه من الصعب ترشيح فريق فائز في مباراة اليوم بين الاتحاد والهلال، وقال «مواجهات الاتحاد والهلال منذ زمن طويل يصعب التوقع لنتيجتها نظرا للتنافس القوي والتاريخي بينهما، وفي هذا الموسم الظروف متشابهة بين الفريقين، حيث جميعهم حقق الفوز في العديد من المباريات مع بداية الدوري ومن ثم بدأ الفريقان بفقدان النقاط من خلال التعادلات المتكررة». وأضاف «الاتحاد والهلال يتنافسان على لقب الدوري، وحتما سيبذل كل فريق جل ما لديه من أجل الحصول على الثلاث نقاط، ومن وجهة نظري المباراة ستكون متكافئة إلى حد كبير وقد تتجه إلى التعادل، وإن تحقق فوز أحدهما على الآخر سيكون من خلال الحلول الفردية، وحقيقة يمتلك الفريقان الاتحادي والهلالي نجوما كبارا قادرين على تقديم أجمل العروض، وأتمنى أن يكون الفوز من نصيب فريقي الاتحاد كما أتمنى مشاهدة مباراة تليق بتاريخ وسمعة العميد والزعيم».
