يذكر أبناء جيلي، ومن هو أكبر سنا، كيف كان مطوفو الحجاج، أو الغالبية منهم في الزمن القديم لا يستقرون في البلد بعد انتهاء موسم الحج ورحيل الحجاج من كل عام. مطوفو العرب يرحلون إلى الدول العربية، وفي مقدمتها مصر لكون حجاجها أكثر عددا، كما وأن المطوف في مصر لا يستقر في القاهرة، أو الإسكندرية وإنما هو دائم الترحال في الأرياف لتوزيع الكروت التي تحمل اسمه كيما يسألوا عنه عند وصولهم جدة ووقفوهم أمام هيئة السؤال. وبالمثل يتوجه مطوفو شرق آسيا ومطوفو الأفارقة، لنفس الغرض. وحدث أن عددا كبيرا من المطوفين الذين رحلوا في الزمن القديم إلى شرق آسيا، وبالذات إندونيسيا إن لم يكونوا جميعهم يقدمون على الزواج من بنات تلك الدول، وتمر السنوات فيلحق بهم إلى هنا من خلفوهم من بنين وبنات فينكشف أمرهم، ولكنهم لا يأبهون لأن من لحقوا بهم حصيلة زواج شرعي تم من أجل الحصانة، كما وأنه لم يكن في ذلك الزمن ما يوجب الحصول على استئذان رسمي. على كل ليس هذا موضوعنا، وإنما هي المناسبة وأعني انتخابات مجلس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف التي ستقام بإذن الله خلال الأيام المقبلة من شهر الأول، ذكرتني بالذي كان، وكيف كان يجهد المطوفون خلال رحلاتهم بالدعاية لأسمائهم كيما يسألوا عنها عند الوصول إلى جدة وكيف يذهب جهد البعض من المطوفين هباء، بقيام السماسرة المتواجدين في كل باخرة باستبدال كروت المطوف الذي زارهم في موطنهم بكروت تحمل اسم مطوف آخر مقابل جعل يحصل عليه السمسار من هذا المطوف. وقد كانت الضجة تقام على صفحات الجرائد أو في المجالس في كل عام بين كل من الشيخ بكر شرف والأستاذ صالح محمد جمال، والأستاذ أحمد السباعي، والشيخ برهان سيف الدين، والشيخ حامد أزهر رحم الله الجميع عن الكيفية التي يمكن القضاء بها على السماسرة، فجاء قيام مؤسسات الطوافة ليرحم الجميع من السفر، ومن السماسرة وتتوفر في الوقت نفسه للحاج خدمة ورعاية أفضل بدعم ورعاية وزارة الحج سواء في موسم الحج، أو على مدار العام من أجل التخطيط، والتنظيم بما يمكن المؤسسات من الأداء الجيد عبر مجالس الإدارات التي ستجري الانتخابات لها خلال الأيام المقبلة من شهر ربيع الأول. وبهذه المناسبة، فقد حض معالي الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي أعضاء مؤسسات الطوافة على المشاركة في الانتخابات مشددا على ضرورة اختيار الأكثر صلاحا وفلاحا وكفاءة للقيام بالواجب. وتضيف «عكاظ» التي نشرت الخبر في عدد يوم السبت 18/2/1432ه: إن معالي الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي قال في بيان «اللائحة التنظيمية تم اعتمادها لانتخابات مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف التي ستقام إن شاء الله في أوائل الشهر الثالث (ربيع الأول) 1432ه لأربع سنوات مقبلة، حيث تم تشكيل لجان قيد وتسجيل الناخبين والناخبات في المؤسسات الأهلية لأرباب الطوائف كافة. ونبه على ضرورة أن تبذل جميع اللجان المعنية قصارى الجهد للقيام بالواجب، وفق ما خطط له بكل أمانة ونزاهة وحيادية وإخلاص، وفي إطار ما يوجه به ولاة الأمر وتنص عليه النظم المرعية. وأوصى المطوفات والمطوفين أن يبادروا إلى المشاركة في الانتخابات، وأن يختاروا بعناية فائقة من يمثلهم ممن هو أكثر صلاحا وفلاحا وكفاية للقيام بالواجب وللوفاء بما يعد، للاضطلاع بالمهمات ومراعاة مقتضى النظام والتنظيم، ومخافة الله قبل أي شيء آخر. مجالس الإدارات الحالية في مؤسسات أرباب الطوائف أخذت بالتسريع في أعمال إغلاق البيانات الختامية لكل مؤسسة لتتمكن من خوض الانتخابات، فيما بدأ عدد من الراغبين في الترشح للانتخابات المقبلة في الترويج لبرامجهم لعضوية مجالس إدارات مؤسسات الطوافة، حيث أعطى التنظيم الجديد للمرشحين فرصة الترويج لبرامجهم الانتخابية لمدة 15 يوما، بعدها يتم تحديد يوم واحد لانتخابات كل مؤسسة من مؤسسات الطوافة في مكةالمكرمة، إضافة إلى مكتبي الوكلاء والأدلاء ومكتب الزمازمة. والمهم هو العمل بما أكد عليه معالي الدكتور فؤاد الفارسي بانتخاب الأكثر صلاحا وفلاحا وكفاية للقيام بالواجب. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة