سقط الأب أمام أبنائه وأعلن موته، ورحل عنهم نهائيا، ووجد أبناؤه العشرة أنفسهم في منزل متصدع وآيل للسقوط في أية لحظة. وفيما كانوا يبحثون عن مخرج لمحنتهم، جاء الدفاع المدني في ينبع البحر، يطلب منهم الخروج من المنزل لأنه بات يشكل خطرا عليهم، جلسوا فيما بينهم يتباحثون عن كيفية خروجهم من هذه المحنة، خاصة أنهم يعتمدون في توفير احتياجاتهم على ما يحصلون عليه من معونات خيرية ومن الضمان الاجتماعي، ولم يجد عبد الله أكبر أبناء المتوفى حيلة للتغلب على ظروفه، سوى البقاء داخل المنزل والانزواء في غرفتين لحينما يجدون مخرجا لمحنتهم.