لم تقتصر معاناة السجين أبو عبد الله من بيشة، جنوبي المملكة، على دخوله السجن فحسب، بل امتدت إلى أطفاله الذين تركهم وراءه. في أحد الأيام، ومن أجل توصيل الأبناء إلى مدارسهم قادت الزوجة السيارة، وحينها -كانت ترافقها والدتها- تعرضت لحادث اصطدام بسيارة أخرى، نتج عن الحادث وفاتها وأمها وقائد السيارة الأخرى، فيما أصيب أطفالها إصابات متفرقة. الخبر وقع على السجين وقع الصاعقة، فهو لا يتصور أن يعيش أبناؤه دون أم في ظروفه الحالية، خاصة أن والديه متوفيان وأخويه أحدهما معاق على كرسي متحرك والآخر في مركز التأهيل الشامل. وفي ظل الظروف التي يعيشها أصبح غير عارف كيف يطمئن على أبنائه وغير قادر على توفير احتياجاتهم المعيشية.