كان ياما كان.. كان في مدينة اسمها جدة .. كانت مدينة حلوة بحاراتها وأزقتها وناسها وأهلها الطيبين .. كانت أيام ما تجيها المطره تشوف المطره بتنزل من مرازيب البيوت وتلاقي رجاجيلها الطيبين بيخرجوا من بيوتهم ويسووا مجرى لموية المطره عشان تصب في مجاري الصرف.. وماكنا نسمع عن السيول اللي بنشوفها ونسمع عنها هادي الأيام لأنه السيول كانت تمشي في مجراها الطبيعي اللي أمرها الله سبحانه وتعالى إنها تمشي فيه .. وكبرت جدة واتوسعت وصارت مدينة كبيرة وصار فيها مخططات كبيرة وأحياء جميلة لكن للأسف كل هادي المخططات من غير بنية تحتية .. هادي المخططات اللي أسسها هوامير الأراضي اللي ما يخافوا الله في جدة وأهلها .. هادول الهوامير سووا مخططاتهم على مجرى الأودية والسيول بعد ما دفنوها وباعوا مخططاتهم على الغلابا من الناس اللي اشتروا في هادي المخططات بتحويشة عمرهم ودم قلبهم .. والمصيبة إنه كل أمناء جدة صادقوا وبصموا بالعشرة على إنه هادي المخططات سليمة وما ينخاف منها وهما عارفين إنه هادي المخططات كانت أودية ومجاري سيول مدفوونة واشتغلوا الهوامير واشتروا هادي المخططات وهات يابيع وشراء على الغلابا من الناس .. كل مخططات وأحياء جدة القديمة والجديدة من غير بنية تحتية وأنا ماني عارف كيف تسمح الأمانة ببيع مخططات من غير ما يكون فيها بنية تحتية. في كل بلدان العالم ما تنحط طوبة في أرض إلا والبنية التحتية موجودة لانهم عارفين إنه لما تجيهم ظواهر طبيعية من أمطار وسيول يكونوا حسبوا حسابها لأنهم يخافوا على بلدهم وعلى سمعة بلدهم .. أمطار بتصب عندهم بالساعات ما تلاقي قطرة موية في شوارعهم .. لكن عندنا هنا الحكاية كلها امسكلي واقطعلك وكم نسبتي من المعلوم .. كل مخططات جدة من غير بنية تحتية عشان كده الأمطار والسيول بتسوي العجايب في جدة واللي يروح فيها الناس الغلابا .. آلاف البيوت اتهدمت وانعدمت وآلاف السيارات جرفها السيل وآلاف من الرجال والحريم والأطفال انحجزوا في أماكنهم وفي بيوتهم وأعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم والسبب إهمال مسؤول ما يخاف الله .. مين يعوض هادول الغلابا على اللي حصل فيهم ؟.. كل يوم بنقرأ في كل الجرايد وما نشوف نحنا حنسوي وحنعمل وكله كلام جرايد .. سنيين وسنيين ونحنا بنسمع عن مشاريع تصريف مياه الأمطار .. سنيين وسنيين ونحنا بنسمع عن مشاريع الصرف الصحي.. سنييين وسنيين ونحنا بنسمع عن صرف مليارات الريالات لهادي المشاريع لكن للأسف كله حبر على ورق .. وجات المصيبة الكبيرة يوم الربوع اللي فات وحصل اللي كان يخاف منه كل جداوي عاش على تراب جدة (لكي الله ياجدة) دمر سيل أم الخير جدة ودمر سكانها ماديا ومعنويا ودمر أحياءها وشوارعها وعاشوا أهل جدة في خوف وهلع.. شوارع وكباري وأنفاق غرقت وتعطلت فيها الحركة المرورية .. صدقوني ده مو سيل أم الخير ده المفروض يكون اسمه سيل أم الويل .. ضحكت أمانة جدة على أهالي جدة وقالت سوت سد احترازي .. عمركم شفتوا سد ينعمل بشوية تراب من القلابات وشوية اسمنت.. الله لا يبارك لا في المنفذ ولا في المصمم ولا في المستلم ويجعل اللي استلموه سحت ياكلوه في بطونهم إلى يوم الدين.. يا مسؤولين حاسبوا الفاسدين والمقصرين وشهروا فيهم وانشروا صورهم وخافوا الله في جدة وأهلها ترى اللي حصل لجدة وأهلها لا يرضي الله ولا رسوله وعيشوا كتيييييير تشوفوا كتيييييييير . [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 150 مسافة ثم الرسالة