كثيرون هم الفنانون الشباب الذين يهاجمون شركات الإنتاج، ويشنون حملات تصفهم بأنهم يعطلون القدرات الفنية ولا يهتمون بالفنان الشاب وأهمية تقديمه للمستقبل، وفي المقابل هناك فئة أخرى ترى أن الشركة المنتجة تفي بوعودها وتتحمل دورا مهما في سبيل الحركة الفنية وكوادرها تضع ضمن أولوياتها الاهتمام بالفنانين الشباب ضمن خطة محكمة لترتيب أوراق المستقبل. ولمعرفة أصداء الاتهامات التي تصدر بين الحين والآخر من قبل الفنانين الشباب تجاه الشركات المنتجة، قال سالم الهندي رئيس «روتانا» للصوتيات والمرئيات، «إن مثل هذه الأقاويل غير صحيحة وبعيدة عن المنطق، وفيها نوع من التجني الذي يهدف الإساءة أكثر منه لمعرفة الحقيقة وأبعادها». ويضيف سالم، إنه للأسف الشديد هناك أصوات لا تستحق الظهور بأي شكل من الأشكال، وأن دائرة الإعجاب بها لا يتجاوز الأصدقاء في إطار المجاملة، ومن ثم يريد هذا الشاب أن يصبح مطربا وهو لا يمتلك المقومات الأساسية ليسير في هذا الاتجاه، وهنا يبدأ هو من شابهه بالهجوم على شركات الإنتاج التي ترفض بكل تأكيد الاهتمام بصوت ضعيف يشوش الذائقة، ولا يحمل أي مضمون يمكن المراهنة عليه وتبنيه للمستقبل، وهؤلاء ينتجون لأنفسهم لإفساد الذائقة ويذهبون إلى بعض الشركات المنتجة الأخرى ليقدموا أعمالهم كموزعين وليس كمنتجين لمعرفتهم أن هذه الأصوات غير صالحة للغناء. ويضيف الهندي: في المقابل هناك أصوات تستحق أن نقف معها ونتبناها وننتج لها الأعمال الغنائية ونخدمها في الحفلات التي ننظمها بين النجوم وندعوها في الملتقيات الفنية التي نقيمها، وهي أصوات تستحق الظهور، أصوات يرتجى من أن تقدم شيئا يضيف للمستمع ويتوقع أن تكون لها الحضور الجيد في المستقبل القريب، ومن ينصب اهتمامنا على نماذج عديدة نسعى إلى تقديمها بجانب الأصوات الأخرى التي تحقق نجاحات كبرى ليس المستويات العربية. ويختم سالم الهندي بقوله من واجبي أن أدعم الفنانين الشباب ولا بد من إيجاد جيل جديد، بالإضافة إلى جيل العمالقة الموجودين. ويرى الفنان الشاب تركي أن التعاون مع الشركات المنتجة يختصر المسافات التي قد يعاني منها الفنان الشاب في مسيرته الفنية، وتعاوني الذي نشأ مع «روتانا» وفر الكثير من الخطوات التي كانت تعيق حضوري، بدءا بتصوير أغنياتي مرورا بالتواجد الإعلامي وانتهاء بالحفلات. ويضيف تركي، أنه ليس مع مثل هذه المهاترات التي تحدث من قبل الفنانين الشباب، فلو اقتنعت الشركة المنتجة بصوت فإنها لن تتوانى عن التعاقد معه وتقديمه للجمهور، وعلى الفنان أن يواصل حضوره ويسعى في النجاح ومن ثم سيكون له التوفيق بإذن الله، لذا فإنني أنصح الكثير من يمتلكون صوتا جيدا أن يواصل العطاء وأن يثق بصوته ويسعى لتطوير أدواته الفنية عبر الاطلاع والمعرفة والبحث عن الأفق الأرحب تقديم نفسه، فهناك وسائل أخرى تسهم في تقديمه مثل المناسبات الخاصة وأيضا الإنترنت الذي أصبح نموذجا رائعا لحضور كافة الفنانين، وأسهم في تقديم مواهب عديدة في الساحة الفنية، ومن ثم تأتي الشركات المنتجة، مع يقيني أن الشركات تقوم بدورها إذا ما وجدت صوتا مهما يستحق الظهور.