رجحت بطاقة هوية في محفظة قرب الجثة المتحللة التي وجدت في إحدى المناطق الجبلية غربي مركز عشيرة أمس الأول، أن الجثة تعود إلى مواطن في الأربعين من العمر كان فقد في ذات الموقع قبل نحو ثمانية أشهر، وفشلت كل محاولات البحث وقتذاك في تحديد موقع اختفائه. إلى ذلك أخطرت شرطة الطائف نظيرتها في الجموم في منطقة مكةالمكرمة بنبأ العثور على الجثة، باعتبار أن الأولى هي التي تتولى التحقيق في ملابسات وظروف اختفاء المواطن في منطقة تتوسط عشيرة والجموم. وأبلغ الناطق الإعلامي في شرطة الطائف الرائد تركي الشهري «الجهات المعنية باشرت البلاغ وبدأت في إجراءات التحقيق، نحن في انتظار تقرير الطبيب الشرعي لتحديد هوية الجثة». من جانبها، أشارت مصادر مطلعة إلى أن الجهات الأمنية قد تلجأ للحمض النووي للتأكد بشكل قاطع من أن الجثة التي عثر عليها تعود للمواطن المفقود، بعد أن أصابتها عوامل التحلل وحولتها إلى هيكل عظمي. وكانت شرطة عشيرة تلقت أمس الأول بلاغا من مواطن كان يمارس هواية الصيد في المنطقة الجبلية عن عثوره على جثة متحللة، فانتقلت إلى الموقع الدوريات الأمنية بقيادة الرائد منصور الحصيني، وتم استدعاء الطبيب الشرعي والأجهزة المختصة لمعاينة الجثة والتحقق منها ومن أسباب الوفاة، قبل أن يتم نقلها للطائف لإكمال الإجراءات اللازمة. وبحسب مصادر، فإن الجثة عثر عليها في موقع يبعد نحو سبعة كيلومترات من مكان وجدت فيه سيارة المفقودة، كما عثر الأمن قرب الجثة على محفظة يرجح أنها تعود إلى الراحل. يشار إلى أن المفقود اختفى من منزل أسرته في أواخر جمادى الآخرة من العام الماضي، بعد أن أنزل أسرته في مركز عشيرة، ثم انقطع الاتصال به. وبذلت فرق الدفاع المدني جهودا كبيرة في البحث والتمشيط واستخدمت مروحية عثرت على سيارته معطوبة في منطقة الأصحر.