عثرت الجهات المختصة في المدينةالمنورة صباح أمس على الصخرة الأثرية المفقودة، مدفونة بأكوام من الأتربة في محيط منطقة سد الرانوناء التاريخي. وأوضح ل «عكاظ» مدير عام جهاز التنمية السياحية في المدينةالمنورة الدكتور يوسف حمزة المزيني، أن عمليات البحث عن الصخرة تواصلت عبر فريق عمل من قسم الآثار التابع لجهاز التنمية السياحية، مؤكدا أن الفريق تمكن من العثور على الصخرة الأثرية المفقودة صباح أمس بالقرب من إحدى زوايا السياج الحديدي الذي يحيط المنطقة التاريخية. وأضاف مدير عام جهاز التنمية السياحية في المدينةالمنورة «المنطقة التاريخية التي تشمل السد الأثري والصخرة، سوف تتحول إلى حديقة عامة تدخل فيها كامل المنطقة الأثرية وذلك للحفاظ على ما تبقى منها وإبرازها بالصورة المناسبة». واستطرد المزيني أن أعمال الترميم والصيانة توالت على منطقة السد في العصور السابقة، مبينا أن المنطقة التاريخية المجاورة للسد دخلت في خطة التطوير السكني منذ نحو 20 عاما، لافتا إلى أن تلك الخطة أزالت بعض الكتابات الإسلامية التي وثقت من قبل الباحثين. وأشار مدير عام جهاز التنمية السياحية في المدينةالمنورة إلى صدور أوامر سامية تؤكد على حصر المواقع الأثرية الإسلامية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمحافظة عليها، مبينا أن الهيئة نسقت مع عدد من الجهات الحكومية وعدد من المؤرخين لحصر مواقع الآثار الإسلامية في المدينة، وقال المزيني إن الهيئة قامت أخيرا بتطبيق نظام مراقبة المواقع الأثرية في المدينةالمنورة. «عكاظ» توجهت ظهر أمس إلى موقع المنطقة التاريخية ورصدت وجود الصخرة بالقرب من إحدى زوايا السياج الحديدي (شرق السد)، حيث لوحظ وجود أكوام من الأتربة غطت منتصف الصخرة الأثرية، وهذا ما يرجح ما ذكرته مصادر «عكاظ» أن عددا من مقاولي المباني المشيدة في الحي السكني القريب من منطقة السد الأثري، حولوا المنطقة التاريخية إلى مرمى لمخلفات المباني. وكانت «عكاظ» في (27/2/1431ه) قد نشرت تقريرا، تقصت من خلاله أسباب اختفاء الصخرة الأثرية، عندما رصد مؤرخون اختفاء صخرة سوداء ملساء تحتوي على نقوش إسلامية من محيط منطقة سد الرانوناء التاريخية الأثرية المحاطة بسياج حديدي متهالك، وتم رصد كسر واضح في الجزء الجنوبي من السياج يبلغ طوله نحو ثلاثة أمتار، بالإضافة إلى أن الباب الرئيس للسياج مفتوح. وتمكن المؤرخون من رصد النقوش الأثرية المكتوبة عليها والتي كانت عبارة عن أبيات من الشعر تعود إلى صدر الإسلام وتحمل دلالة تاريخية مهمة لحقبة زمنية منتهية، وتضمنت النقوش بيتين من الشعر منقورين بخط قديم دل أسلوبها عن كونهما يعودان إلى صدر الإسلام.