كشفت ل «عكاظ» الخادمة أرمايا سيوري (20 عاما)، التي اتهمت أكاديمية في المدينةالمنورة بضربها وتعذيبها، سيناريو ما حدث لها، وقالت إنها وصلت منذ سنة وتسعة أشهر وإن ربة عملها بدأت في معاملتها بقسوة بعد مرور ثلاثة أشهر على بدء عملها لديها، وزعمت «في البداية كانت تعاقبني وتضربني بخيزرانة بحجة أن عملي غير جيد وأنني غير صالحة للعمل لديها، إلى أن تطور الأمر وسكبت على كتفي الماء المغلي ما تسبب لي بحروق»، مشيرة إلى أسباب تعرضها لكسور في أضلاعها «ألقتني على الأرض ووضعت رجلها على صدري بشدة ما تسبب لي بكسور وقطع في أذني اليمنى»، مدعية أن الأكاديمية «حرقتني في رأسي بالمكواة ما تسبب لي بجروح مفتوحة، وكانت تستخدم أدوات عدة في تعذيبي منها الخيزرانة، المكواة، الماء المغلي، وتضربني بأكواب الماء المصنوعة من الزجاج التي سببت لي جروحا في رأسي». وأكدت الخادمة أن السيدة هددتها يوم الحادثة بأنها ستسكب الماء المغلي على جسدها «ما أشعرني بالخوف ودفعني للهرب من المنزل»، مضيفة: شعرت حينها بالخوف وهربت من المنزل واستنجدت بأحد المارة الذي شاهد حالتي وطلب لي الجهات الأمنية وسيارة الإسعاف، وتم نقلي لمستشفى الأنصار لتلقي العلاج، وعلمت في ما بعد أن معذبتي ومعها والدها وأفراد من أسرتها حضروا إلى المستشفى بعد أن تم استدعاؤهم من الجهات الأمنية. من جهته، أفاد «عكاظ» مصدر طبي، أن الأشعة المقطعية التي التقطت لصدر الخادمة أظهرت إصابتها بكسور في الضلع الأول والرابع من الجهة اليمنى مع وجود تكلس، وأضاف المصدر «تبين أن الكسور التي تعرضت لها الخادمة في صدرها قديمة وملتئمة ولا تحتاج معالجة من أطباء جراحة الصدر، وسيتم الكشف عليها من أطباء جراحة التجميل والحروق، جراحة المخ والأعصاب لتحديد ما يمكن تقديمه لها من معالجة طبية»، مؤكدا إصابتها بميكروبات بسبب الجروح والحروق التي تعرضت لها في أنحاء متفرقة من جسدها «وتم عزلها في غرفة خاصة لحين معالجتها وشفائها تماما».