كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل «عكاظ» أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي سوف يقدم عرضا متكاملا لقوى 14 آذار حول المشاركة في الحكومة مع نهاية الأسبوع الحالي. وأضافت المصادر ل «عكاظ»، «هذا العرض لا يلحظ الثلث المعطل ولا الوزير الوديعة على أن يكون وزراء الرئيس ميقاتي في التشكيلة هم الضمانة بالنسبة لقوى 14 آذار، فيما يتعهد الرئيس ميقاتي أن يلحظ في البيان الوزاري مسألة احترام الحكومة لالتزامات الدولة اللبنانية مع المجتمع الدولي من دون ذكر المحكمة الدولية بشكل مباشر». وختمت المصادر ل «عكاظ»، «أن عرض الرئيس ميقاتي عندما سيقدم سيكون الحد الفاصل بين المشاورات وإعلان التشكيلة الحكومية والذي سيكون مطلع الأسبوع المقبل مهما كان جواب قوى 14 آذار بخاصة أن بعض القوى الإقليمية ترى ضرورة بالإسراع في تشكيل الحكومة مواكبة لأية تطورات إقليمية محتملة». عضو تكتل «لبنان أولا» النائب أحمد فتفت طالب ب «أجوبة واقعية وحقيقية حيال الأسئلة التي طرحناها على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ومن ثم نعطي الأجوبة حول مشاركتنا أو عدمها»، لافتا في هذا السياق إلى أن «هناك أمورا كثيرة يجب توضيحها حول المحكمة، كما أن تصريحه الأخير غير واضح تماما». عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب إيلي ماروني أشار في تصريح له أمس (الاثنين) إلى أن «صورة التفاوض بين الرئيس أمين الجميل والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، أخذت على غير صورتها»، لافتا إلى أن «البيان الذي تلاه الجميل عقب لقائه الرئيس ميقاتي كان متفقا عليه، وبالتالي كان هناك اتفاق بين الرئيس الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس سعد الحريري على أهمية فتح ثغرة في الجدار». فيما رأى عضو الكتلة العونية النائب إبراهيم كنعان أن «قصة الثلث الضامن لها علاقة بموضوع المعارضة والموالاة داخل الحكم، إلا أن الأمر اليوم اختلف، إذ أن هناك حكومة قدمت استقالتها»، معتبرا أنه «إذا لم تتأمن الشروط السياسية الذي يطالب بها فريق 14 آذار، وإذا لم تتأمن المشاركة لمن سيعطى الثلث الضامن».