تصدرت السيارات قائمة الخسائر، بقيمة تقدر بحوالي 225 مليون ريال، فيما تصدرت المباني المدرسية التابعة لوزارة التربية والتعليم بشقيها (البنين والبنات) المركز الأول بين القطاعات الحكومية الأكثر تضررا، جاءت موزعة بين ستة أحياء، ومنها مدرسة للبنات تقع في حي النخيل لم تعد صالحة للعملية التعليمية. وبرزت الورش الصناعية ولاسيما ورش إصلاح السيارات، والأوناش، وصهاريج المياه كأول المستفيدين، الذين حققوا أرباحا تصل إلى 300 في المائة، مقارنة بالأيام الاعتيادية، حيث قفز سعر صهريج المياه إلى 700 ريال، والونش إلى 500 ريال في اليومين الأولين من وقوع الكارثة. وقدرت الأوساط التجارية إجمالي الخسائر في القطاع الخاص بأكثر من مليار ريال، احتل قطاع السيارات المركز الأول. وكانت المركبات ذات الصنع الإلكتروني الأكثر تضررا، حيث قدر المتعاملون عدد السيارات التي تعرضت للتلف بأكثر من خمسة آلاف سيارة، يبلغ متوسط سعر المركبة الواحدة 45 ألف ريال. وجاء قطاع الأثاث في المركز الثاني، تلاه المستودعات، ثم مستلزمات الاتصالات والتقنية، وجاءت المحال التجارية التي تتخذ من شارع فلسطين مقرا لها، الأكثر ضررا. وأبدى التجار تخوفهم من اختلاط المواد البترولية مع مياه السيول، ما قد يسبب أعطالا مستقبلية للمركبات. من جهته، قدرت مصادر تعليمية عدد المدارس التي لحقت بها أضرار تفوق 80 مدرسة (بنين وبنات) تبلغ تكاليف إعادة إصلاح هذه المدارس بحوالي مليوني ريال، بمعدل متوسط 25 ألف ريال لكل مدرسة. وأشارت المصادر إلى أن أغلب المدارس المتضررة موزعة بين أحياء النخيل والتوفيق والسامر والنسيم والشرفية والرويس، مبينا أن التكاليف سوف يتم إنفاقها على إزالة الطمي وإعادة الواجهات والأسوار وطلائها من جديد، فيما سيتم البحث عن مبان جديدة للمدارس التي لحقت بها أضرار فادحة، تجعل من الصعب استئناف الدراسة داخلها في الفصل الدراسي الثاني. وتوقع أصحاب المحال التجارية أن تشهد الأسعار ارتفاعا في سوق الأثاث، وكذلك مغاسل السيارات. وأشاروا إلى أن مغاسل السيارات شهدت إقبالا في اليومين الماضيين، وارتفعت أسعار غسيل السيارة الواحدة من 20 ريالا إلى 150 ريالا، وارتفاع سعر قطعة الكنب المكون من خمس قطع من سعر ثلاثة آلاف ريال إلى 3500 ريال، والأجهزة الكهربائية ارتفع سعر الثلاجة 23 قدما من 4460ريالا إلى 5200 ريال، وفريزر 12 قدما من 1950 إلى 2100 ريال، والغسالة 10 كيلو من 2350 ريالا إلى 2500 ريال. وبين مواطنون تعرض أثاث منازلهم للتلف أنهم رصدوا ما بين 20 إلى 30 ألف ريال، لشراء المستلزمات الضرورية التي تعرضت للغرق. وجاء سكان المنطقة الواقعة شرق الخط السريع أكثر المناطق تضررا من جراء السيول.