نجحت مدرسة متوسطة في مدينة الجبيل في انتشال فتى من عالم المعوقين وضمه إلى صفوف زملائه الطلاب الأصحاء، بعد أن مكث نحو 10 سنوات مطاردا بالشعور بالنقص بين أقرانه وأصدقائه. وأكدت نتيجة الاختبارات للطالب عبدالله الغامدي أنه متفوق ولا تنقصه المهارات والذكاء، حيث استطاع أن يثبت نفسه بمهارة عالية ويتفوق على بقية زملائه، الأمر الذي دعا إدارة مدرسة الجبيل المتوسطة إلى رفع خطاب لإدارة التربية الخاصة في المنطقة الشرقية، والتي وجهت بسرعة إعداد تقرير عن حالة الطالب، وعلى ضوئها شكلت المدرسة لجنة فنية مكونة من عدد من التربويين والمختصين، لتحليل نتائج الطالب وتقدموا بتوصية بضرورة دمجه مع أقرانه في الصف الأول المتوسط في التعليم العام. وذكر ل«عكاظ» المواطن عوضة الغامدي والد الطالب المعوق، أن ابنه يعاني فشلا في الكبد منذ ولادته، مما أدى إلى تأخر في نمو بعض حواسه الإدراكية، ولكن بعد إجراء عدد من العمليات الجراحية بدأت حواسه تنمو تدريجيا وتمارس وظائفها بشكل طبيعي، وعندما التحق بمدارس التربية الفكرية في المرحلة الابتدائية، لاحظ المعلمون والتربويون أنه يتفوق على أقرانه، وأضاف «كان خلال فترة دراسته الابتدائية يعاني من شعوره بالاختلاف بين بقية زملائه، وعندما أتم المرحلة وانتقل إلى المرحلة المتوسطة في فصول التربية الخاصة، رأى مشرف فصول التربية الفكرية نذير الزائر دمجه مع أقرانه الأصحاء بعد أن ثبت تفوقه».