نجحت مراكز جمعية الاطفال المعوقين للعام السادس علي التوالي في تحقيق نتائج قياسية فيما يتعلق ببرنامج دمج الطلاب والطالبات المعوقين في مدارس التعليم العام 0 وتمكنت الجمعية خلال العام الماضي من دمج نحو 180 طالب وطالبة من منسوبي مراكزها والحاقهم بمدارس التعليم العام في عدد من المناطق بعد أن أكملوا تاهيلهم بمراكز الجمعية في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة والرياض وجدة والجوف 0 ويعد الدمج هدفا استراتيجيا للجمعية وتتويجا لجهودها في علاج وتعليم وتأهيل الاطفال المعوقين اذ تطبق مراكز الجمعية خططا للرعاية المتكاملة تبدأ بتقييم حالات الاطفال وتشخيص حجم اعاقتهم ووضع برنامج العلاج اللازم ومن ثم الحاقه بالأقسام التعليمية وفقا للمرحلة السنية حيث تضم مراكز الجمعية ثلاث مراحل تعليمية هي الطفولة المبكرة والتمنهيدي والابتدائي 0 وتطبق داخل تلك الوحدات مناهج تعليمية وتربوية متخصصة تحت اشراف نخبة من التربويين أصحاب الخبرات في مجال التربية الخاصة ويواكب ذلك تاهيل الطلاب للاندماج في المجتمع والاختلاط مع اقرأنهم الاصحاء وايضا التنسيق مع مدارس التعليم العام لاستقبال الطلاب المعوقين وتوفير التسهيلات المكانية لهم وايضا تدريب المعلمين والمعلمات علي التعامل معهم بعد ذلك تتواصل المراقبة والتقييم ومواجهة ما يعترض خطة الدمج من صعوبات حتي تكتمل بنجاح 0 واوضح الأمين العام لجمعية الاطفال المعوقين عوض عبدالله الغامدي أن الجمعية نجحت خلال السنوات الأخيرة في دمج اكثر من 600 طالبا وطالبة في مدارس التعليم العام وتمكن بعض هؤلاء الطلاب والطالبات من الوصول الى المرحلة الجامعية بنجاح متميز وهو الامر الذي دعا الجمعية لتكريم بعض هؤلاء المتميزين خلال اجتماع الجمعية العمومية العشرين اذ تعتبر تميزهم ونجاحهم تتويج لاداء الجمعية وتحقيقا لاهدافها 0 واشار الغامدي الى ان هناك منظومة من التخطيط والعمل والمتابعة الدؤوبة تتكامل فيها جهود الجمعية مع جهود وزارة التربية والتعليم والامانة العامة للتربية الخاصة لتطبيق برنامج الدمج في مدارس التعليم العام وهذا بالطبع تطلب تجهيزات عديدة في المدارس حتى تستوعب الطلاب المعوقين وكذلك تدريب المعلمين والمعلمات وأيضا تاهيل الطلاب الاصحاء على التعامل مع اقرائهم المعوقين حتى لاتظهر نتائج سلبية تسبب انتكاسة نفسية للمعوق 0 واكد الأمين العام للجمعة أن جهود الجمعية لاتنتهي عند اكمال الطفل او الطفلة لسن الثانية عشر بل تتواصل بالتنسيق مع مؤسسات التاهيل الاخري وكذلك المدارس والمعاهد الفكرية بما يحقق الهدف المنشود من التأهيل وهو انصهار المعوق في المجتمع واتاحة الفرصة لاثبات ذاته وخدمة نفسه ومن حوله 0 وحول الصعوبات التي تواجه عملية الدمج قال الأمين العام لجمعية الاطفال المعوقين / ان عملية الدمج تحتاج الى اعداد وتخطيط ومتابعة دقيقة لكل مراحلها وكذلك توفير امكانات وقدرات بشرية الى جانب التسهيلات المكانية في المدارس والتي تتيح للطالب والطالبة المعوقين الانتقال بسهولة دون الحاجة لمساعدة الاخرين وهذا يشمل ممرات أمنة وفصول مجهزة ودورات مياه مهيأة بما يتلاءم مع ظروف المعوقين اما علي صعيد الكوادر المتخصصة فانه باكتمال برنامج التأهيل في مراكز الجمعية تبدا مرحلة أخري تتمثل في تدريب المعلمين والمعلمات في مدراس التعليم العام علي كيفية التعامل مع المعاق وتشجيعه وايضا توعية الطلاب الاصحاء بدورهم وباحتياجات زملاءهم المعوقين 0 واضاف / مع تعاظم ثقة المجتمع في الجمعية تضاعفت اعداد المتطلعين لخدماتها الخيرية المجانية المتخصصة الامر الذي تطلب تكثيف جهود مراكزها لاستيعاب اكبر عدد ممكن من الفئة المستهدفة بالخدمة وهو ماوصل بعدد المستفيدين خلال العام المنصرم الى اكثر من 2900 طفلا وطفلة تلقوا خدمات علاجية وتعليمية وتأهيلية عبر مراكز الجمعية الخمسة 0 / انتهى / 1446 ت م