استبدل صيدلي آسيوي مهنته في علاج المرضى بحقن دمائهم بالسموم والعرق بعد أن اتخذ من سيدة من ذات الجنسية شريكة له في الفراش والأرباح، غير أن قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة أبطلت سموم الصيدلي المروج مينمار ودهمت معمله السري في الكيلو 2 جنوبي جدة أمس، وكانت القوة استقت معلومات مؤكدة عن تورط مقيم من آسيا ورفيقته في إدارة معمل لإنتاج وبيع الخمور في الكيلو 2. وأشارت تلك المعلومات إلى أن المشتبه يعمل كصيدلي ويغطي ساعات فراغه في تقطير وتخمير السموم وبيعها للمتعاطين من مختلف الجنسيات، مع حرصه الشديد على التكتم وفرض السرية على نشاطه المنحرف. وكانت المعلومات البحثية أشارت إلى أن مينمار اتخذ من سيدة شريكة له في السكن والتجارة المحرمة لتعكف قوة أمن المهمات، على مدى عدة أيام، في البحث عن الوكر. ونجحت مصادر سرية في رصد المتهم وتتبع خطواته من معمل السموم إلى معمل الدواء في مقر عمله في صيدلية شهيرة تطل على طريق جدةمكة القديم. وتبين أن المتهم يتفرغ في ساعات ما بعد العمل لعمليات التخمير والتقطير مستعينا بصديقته ثم يخرج إلى رواده حاملا عبوات السموم في حقيبة رياضية، تم تطويق المتهم من كل الجهات فحاول الهرب والإفلات ببضاعته الخاسرة وعند توقيفه وشل حركته حاول إنكار علاقته بالترويج لكن الروائح النفاذة فضحته في الحال فلم يجد بدا غير التراجع والاعتراف بمسلكه، ليتم اقتياده إلى المعمل، وعثرت القوة على أجهزة تقطير وأنابيب ومواقد واسطوانات غاز إلى جانب عدد كبير من المستوعبات، وتبين أن المعاونة كانت تتولى عمليات التعبئة. وأقر المتهم بالتهم المنسوبة إليه واستخدامه هوية مزيفة في تنقلاته بعد هروبه من كفيله وإقامة علاقة محرمة معه صديقته.