في نقلة نوعية كريهة عمد تاجر كحول عربي إلى خلط فضلات بشرية ودماء مع بضاعته المسمومة بقصد سرعة تخميرها وإكسابها لسعة تثير، طبقا لمزاعمه، رغبة المتعاطين. لكن قوة من أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة خلصت عشرات المتعاطين والمنحرفين من مخاطر كحول المروج العربي ومعاونه الأفريقي إثر حملة دهم مباغتة استهدفت أمس الأول مصنعه الكبير في منطقة الحرازات شرق جدة. بدأت ملاحقة المصنع السري إثر معلومات شبه مؤكدة حصلت عليها قوة المهمات عن سيارة عائلية يقودها رجل عربي شوهدت تطوف وسط الأزقة وتوزع عبوات بلاستيكية بيضاء فخلصت التحريات السريعة إلى أن سائقها مقيم عربي الجنسية متورط في الإتجار بالعرق وتوزيعها بالجملة بمعاونة شريك أفريقي انحصر دوره في جلب الزبائن والمشترين من الجنسيات العربية والأفريقية. في الأثناء وصلت معلومات إضافية بأن المتهم أوهم الأوساط المحيطة به عن عمله في مجال توصيل الطالبات والمعلمات بسيارته الخاصة في محاولة منه لصرف الأنظار والعيون عن نشاطه الحقيقي، غير أن الخدعة لم تنطل على رجال المهمات الذين تتبعوا خطواته بدقة وجمعوا الخيوط قبل إسقاطه وشريكه في حالة تلبس واكتشاف أكبر مصنع للكحول والعرق في المحافظة. أصدر قائد قوة أمن الواجبات الخاصة تعليمات عاجلة بضرورة منح المروج فرصة التحرك والمناورة بهدف ضبطه وسط مصنعه السري، وأرجأت الحملة إسقاط المتهم في الميدان وتتبعت خطواته وصولا إلى مخبئه. وبعد أعمال رقابة استمرت على مدار اليوم حددت القوة الأمنية ساعة الصفر ودهمت الموقع وقبضت على المتهم ومعاونه، وتبين أن الثنائي استخدما المستودع البالغة مساحته 1800 متر مربع في إنتاج الكحول وتخصيص مبنى من طابقين للسكن والتقطير. حسب المشاهدات فإن المروج العربي استغل بعد الموقع وخلوه من المساكن في إدارة المصنع، وأقر بفعلته وتسويق سمومه بالجملة والتجرئة. وتبين من المعاينة الميدانية وجود عشرات من أجهزة التقطير والتخمير والأنابيب والمواد الخادم إلى جانب مستودع وغرفة للإنتاج. ورصدت قوة المهمات والواجبات الخاصة فضلات بشرية ونقاط دماء قال المروج إنه يستخدمها في تجويد الصنعة وتسريع عملية التخمير. تواجد ميدانيا قائد قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة وقاد الفريق قائد وحدة أمن المعلومات والبحث.