كشف المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة في المدينةالمنورة، عن عدم وجود تقرير موحد أثناء مباشرة الكوارث من السيول وغيرها في كافة مناطق المملكة، حيث تتبع كل إدارة مباشرة الكارثة وفق اختصاصها، ومن ثم الرفع بتقريرها إلى رئيس لجنة الدفاع المدني (أمير المنطقة)، مبينة ضرورة اعتماد تقرير موحد لجميع الإدارات يرفع مباشرة لرئيس لجنة الدفاع المدني في كل منطقة من أمراء المناطق، ومن في حكمهم، خصوصا بعد كارثة سيول جدة. أوضح ذلك، مشرف وحدة المعلومات والطوارئ في المركز سالم أحمد الشويكان، في كلمة ألقاها في الحفل الذي نظم أمس الأول في المدينةالمنورة، لاستعراض إنجازات المركز في العام الماضي، وتكريم المتقاعدين، وبين الشويكان، افتقار منطقة المدينةالمنورة لمركز خاص بالتنبؤات، ما يصعب من فرصة الحصول على المعلومات الخاصة في الأحوال الطارئة، وأضاف: «يتم التنسيق بين مركز التحاليل والتوقعات في جدة والدفاع المدني في الرياض دون تزويد المركز من تلك التوقعات، فضلا عن عدم وجود مركز إنذار مبكر للتحذير من السيول». من جهته، أكد رئيس المركز الاقليمي للأرصاد وحماية البيئة في المدينةالمنورة طه هاشم رشيد، سيطرة المركز خلال العام الماضي على النشاطات البيئية المقلقة، منها القضاء على مادة الكروم في مصانع الدباغة التي يتم تصريفها مع مخلفات المصانع، بعد حجز الكروم من المرحلة الأولى وإعادة استخدامها في الدباغة وعدم تصريفها مع مخلفات المصانع، وتفكيك مصنع الصوف الصخري في المدينة ونقله وحدات المصنع إلى ينبع، وسحب المخلفات السائلة والصلبة عبر جهة معتمدة من قبل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ويجري الآن إعادة تأهيل الموقع. وأضاف طه رشيد: «تم حصر جميع الكسارات التي ينتج عنها الغبار المتصاعد داخل وخارج المجمعات الصناعية وإلزام أصحابها بتركيب (فلاتر) لحجز الملوثات والنشاطات المخالفة، ومنع مزاولة العمل لمن لا يلتزم بالتعليمات عبر الإمارة والشرطة» وخلص إلى القول: «تم وضع استراتيجية مع شركة معادن لتنفيذ برنامج مراقبة مستمرة للتلوث الناجم عن عملية التعدين في مناجم الذهب في محافظة مهد الذهب تحت إشراف الرئاسة، وأن الشركة تقوم حاليا بدراسة تقييم بيئي متكاملة وحل جذري لمشكلات التلوث».