أمطرت مسيرة الحزم بتوجيهات القيادة الرشيدة عندما وجه والدنا الملك رسالته وتوجيهاته السامية، لمسنا الفرق بين أمر الملك بمحاسبة المقصرين وما كان قبل عندما يؤكد المليك في كلمته عبر المفردات التالية: «يعتمد حالا».. «ودون أي تأخير».. «البدء بشكل عاجل».. ما هو المطلوب أن يتخذ أكثر من ذلك حتى يتم احتواء الأزمة..؟! وهل كانت هذه الكلمات سترد لو لم يلمس تقاعسا وأداء غير مواكب للحدث.! على بعد المسافة ولئن ابتعد بجسده سيعرف ماذا يحدث للمواطن وتوجيهاته تتسم بالحس العالي بشعبه وجزء غال وثمين من تراب بلادنا يواجه خطر الغرق.. كم هو مؤلم أن يكون في مرحلة من مراحل علاجه ويوجه بحزم إلى مزيد من التركيز والاهتمام «العمل ليل نهار» وهو ما يعني أبسط أبجديات إدارة الأزمات. على أهمية التوجيه الملكي بتسخير الطاقات لإنقاذ جدة إلا أن بعض الكوارث الوطنية ستتحول فيها أعمال الإنقاذ إلى عبء على الدولة ومرافقها وبعض جهاتها التي هي سبب رئيس في تفاقم ما حدث للأسوأ، قبل وبعد أمطار 2011 وحتى أمطار 2012 والأعوام التي تليه.. قال العلم كلمته وأثبتها واقع الحال، نتعرض لمتغيرات مناخية متطرفة سنشهد مزيدا من هذه العواصف تلزمنا بوضع خطط مواكبة، انتهينا من التحذير وعلينا (رج) وتحريك منسوب الذكاء لدينا من أجل (موسم أمطار جدة 2012) يجب أن يخطط له الآن وليس غدا. المجتمع المدني ونشطاؤه فتيات وشبان شركاء أساسيون وتهميشهم وتجاهل طاقاتهم وعدم احتوائهم ليتحولوا إلى روافد فاعلة في مثل هذه الأزمات، هو موقف متخلف وينم عن انعدام الوعي وإننا مدينون لهم بالاعتراف والاحتواء وبعث قيم الشراكة فيهم، وهم من قاد رسائل الإعلام (الجديد) والتطمين إلى أطياف المجتمع عندما كان فضاؤنا يغط في بيات شتوي (قاتم) ولا يليق.. ثم تصدق علينا بحفنة اتصالات وتقارير من مراسليه المحتجزين.!! فلاشات عبر الإعلام الجديد من خلال النص البصري «صورة .. أو مقطع» عن (حس المسؤولية المدنية تجاه التوثيق) وهزم كل محاولات التجاهل للبث والنقل الحي..!! لجهات يفترض أن دورها وتخصصها مساعدة وإنقاذ الناس.. للذين لم يتعودوا على إنقاذ المئات وليس لديهم الحماسة لفعل ذلك ولا التدريب اللازم، اتركوا هذه الأعمال للمتحمسين افتحوا فرصا للتدريب ولأن يمارس المجتمع المدني تحرير طاقاته الإيجابية ويتحلى بالجهوزية ويتسلح بالمهارات بدلا من ترك الناس تواجه مصيرها أو تنتظر الدفاع المدني، علينا الترتيب للتثقيف والتنوير وتوظيف الطاقات والاستثمار في أوقات الرخاء بجهود الشباب والمتحمسين عبر تدريبهم حتى نشهد برهم بوطنهم أثناء (مصائبه). [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة