في ظل الوضع الراهن الذي يجتاح القاهرة من احتجاجات، تبرز أسماء ذات تأثير على مجريات الأحداث: * محمد حسني مبارك تولى رئاسة مصر عام 1981 بعد اغتيال الرئيس أنور السادات، معلناً فيه اتباعه لسياسة سلفه والتي اتسمت بالمصالحة مع الغرب والسلام مع إسرائيل داخل الحدود المعترف بها دولياً، وبذلك يكون مبارك قد مارس السلطة في مصر منذ نحو 30 عاماً. وقبل اعتلائه سدة الحكم، كان مبارك ضابطاً في سلاح الجو، وتولى منصب قائد أركان سلاح الجو المصري إبان حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973 مع إسرائيل، قبل أن يعمل نائباً للرئيس بين عامي 1975 و1981. وبعد اغتيال السادات، أعلن مبارك حكم الطوارئ. في فبراير 2005 طلب مبارك من الهيئات التشريعية مراجعة الدستور للسماح بإجراء انتخابات متعددة المرشحين. وبالفعل أجريت الانتخابات وانتهت بفوز كاسح للمبارك بنسبة تصويت بلغت 88 في المائة في 7 سبتمبر (أيلول) 2005. * جمال مبارك هو أصغر أبناء الرئيس المصري حسني مبارك، وعلى عكس شقيقه الأكبر، واصل جمال حياته السياسية ليصبح قياديا في الحزب الحاكم، الذي يفضل سياسة التقارب مع الولاياتالمتحدة والإصلاح الاقتصادي الليبرالي الجديد. ويعتقد المصريون أن ما يجري هو تمهيد الطريق أمام جمال لخلافة والده للرئاسة بالرغم من نفي الأب والابن ذلك علناً بعد إمكانية وراثة الرئاسة. وفي العام 2002 رشح جمال مبارك ليصبح الأمين العام للجنة السياسيات العامة للحزب الوطني الحاكم. ويعتبر الأمين العام للسياسات العامة الرجل الثالث من حيث تراتبية السلطة في الحزب، إذ يعتقد أن جمال يلعب دوراً مهماً في السياسة المصرية. وعندما أجريت تعديلات حكومية عام 2004 تم تثبيت أحمد نظيف لرئاسة مجلس الوزراء واختيار وزراء آخرين من قبل لجنة السياسات العامة. * محمد البرادعي ولد محمد مصطفى البرادعي في 17 يوليو (حزيران) 1942 في القاهرة. والده هو مصطفى البرادعي محام ونقيب سابق للمحامين. تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1962. متزوج من عايدة المكشوف ولهما ابنان ليلى ومصطفى. استهل البرادعي حياته العملية كموظف في وزارة الخارجية المصرية قسم الهيئات لدى الأممالمتحدة في نيويورك وجنيف منذ العام 1964 حتى 1980. والتحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1984 ليشغل عدة مناصب رفيعة منها المستشار القانوني للوكالة. ومنذ العام 1981 عمل أستاذا للقانون الدولي في جامعة نيويورك حتى العام 1987، قبل أن يعين مديراً للطاقة الذرية الدولية عام 1997 قبل انتهاء خدمته عام 2009. * جماعة الأخوان المسلمين تأسست جماعة الأخوان المسلمين أكبر الأحزاب المصرية في العقود الأولى من القرن العشرين والتي اتسمت أساليبها بالعنف قبل أن تنبذها تماماً عام 1970. وفي انتخابات 2005 فاجأت الجماعة المراقبين بحصولها على 88 مقعداً في البرلمان من أصل 454 مقعداً مقابل 15 مقعداً في البرلمان الأخير والذي لا يكفي الجماعة لإملاء السياسات في البرلمان. * حركة شباب 6 أبريل هي واحدة من الجماعات الشبابية الناشطة في المعارضة والمطالبة بالديمقراطية. وتعرف الحركة نفسها بوصفها «مجموعه من الشباب المصري من مختلف الأعمار والاتجاهات تجمعنا على مدار عام كامل منذ أن تجدد الأمل يوم 6 أبريل (نيسان) 2008 في إمكانية حدوث عمل جماعي في مصر يساهم فيه الشباب مع جميع فئات و طبقات المجتمع، في أنحاء الوطن كافة». وتضيف «لم يأت أغلبنا من خلفية سياسية ما ولم يمارس أغلبنا العمل السياسي أو العمل العام قبل 6 أبريل (نيسان) 2008، ولكننا استطعنا ضبط بوصلتنا وتحديد اتجاهنا من خلال الممارسة أثناء ذلك العام». وحول مطالبها، قالت الحركة إنها تريد أن تصل إلى ما اتفق عليه المفكرون المصريون وأقرته جميع القوى السياسية الوطنية من إرساء مبادئ الحكم الديمقراطي الرشيد ومن أهم ملامح تلك الفترة إطلاق الحريات العامة وقواعد الممارسة السياسية الديمقراطية السليمة وأن تتكون الكيانات السياسية والاجتماعية وغيرها بمجرد الإخطار.