عبر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي عن ارتياحه لأجواء التشاور المستمرة بينه وبين الرئيس ميشال سليمان، مبديا عدم رغبته في استباق نتائج الاستشارات التي سيجريها مع النواب لتحديد شكل الحكومة أو الموعد المبدئي لتأليفها. وأكد الرئيس ميقاتي في تصريح لصحيفة (النهار) اللبنانية نشرته أمس أن احتمال تأليف حكومة تكنوقراط سيكون على ضوء نتائج الاستشارات التي سيجريها مع الكتل النيابية، مشيرا إلى أن الأجواء الإقليمية والدولية حيال مهمته الحكومية المقبلة تبدو جيدة جدا. وكان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي شرع أمس استشاراته مع الكتل النيابية لتشكيل الحكومة الجديدة، مستهلا لقاءاته باجتماع عقده مع رئيس البرلمان نبيه بري الذي لم يدل بشيء عقب اللقاء، ثم استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بتأخر خمس دقائق عن موعده، ولم يستمر سوى أقل من خمس دقائق. وسئل الرئيس الحريري من الصحافيين: هل ستشاركون في الحكومة؟ فأجاب: «لشو»؟ . ولوحظ أن ميقاتي حرص على مرافقة الحريري حتى مدخل القاعة حيث لوح له باليد، فيما واصل الحريري طريقه دون أن يلتفت. وكان الرئيس الحريري قد رأس اجتماعاً لكتلة «المستقبل» جرى خلاله عرض لآخر التطورات السياسية في البلاد، وموقف الكتلة من المشاورات النيابية الجارية في مجلس النواب لتشكيل الحكومة. كما التقى الرئيس ميقاتي، رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون. وكان النائب عون التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل دخوله إلى الاستشارات. ثم اجتمع والرئيس المكلف ورئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة الذي غادر بعد اللقاء دون إبداء أي تصريح. الرئيس ميقاتي وقبل بدء الاستشارات، استقبل السفيرة الأمريكية مورا كونيللي يرافقها القائم بأعمال السفارة توماس دوتن. وأكد الرئيس ميقاتي خلال اللقاء «أهمية العلاقات الثنائية بين لبنان والولايات المتحدةالأمريكية»، وعرض رؤيته ل «تطورات الأوضاع في لبنان وظروف ترشحه لرئاسة الحكومة وتكليفه من قبل النواب». بدورها، استوضحت السفيرة الأمريكية الرئيس ميقاتي عن تصوره لمسار الأوضاع في لبنان، لا سيما بعد تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، ووعدت بنقل وجهة نظره إلى الإدارة الأمريكية خلال زيارتها المرتقبة خلال أيام إلى واشنطن للمشاركة في أعمال مؤتمر وفق جدول محدد سابقا. من جهتها، أعلنت كتلة «المستقبل» النيابية بزعامة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أمس أنها طلبت من رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الإبقاء على التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان.