أكدت مصادر ل «عكاظ» أن عدد الوفيات جراء الأمطار التي شهدتها محافظة جدة البارحة، بلغت أربع حالات في أنحاء متفرقة من المحافظة. وأبانت المصادر أن حالتين توفيتا غرقا في حي البغدادية وسط جدة بجوار مكتب عمدة الحي، وحالة في حي بني مالك، إضافة لحالة في شارع فلسطين. من جهة أخرى، لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن طفل سقط في نفق تقاطع شارع حراء مع الأمير ماجد الذي غمرته مياه الأمطار بالكامل. الأهالي حذروا .. الأمين طمأن .. انهار سد أم الخير «انهار سد أم الخير، هذا ما حذرنا منه رغم تجاهل الأمانة لنداءاتنا» عبارة لهجت بها ألسن سكان حي أم الخير مع هطول أمطار أمس، وجزم الجميع بأن «ما حدث لم يكن ليحدث لولا تجاهل أمانة جدة لمطالبنا». وكان أهالي حي أم الخير شكوا غير مرة من خطورة السد على منازلهم، لكن أمانة جدة قللت في حينه من أهمية الشكوى، وآنذاك طمأن أمين جدة الدكتور هاني أبو راس عموم السكان، جازما بأن السد لا يشكل أية خطورة وأن الأمانة ستعمل فورا على إزالة أي خطر قد ينجم، غير أن السكان لم يقتنعوا بكل هذه التبريرات. وتمادت أمانة جدة أكثر بأن سعت للحد من انتقادات الصحافة لتبنيها مطالب للأهالي وصفتها الأمانة بأنها غير منطقية، لكن السد لم ينتظر، وانهار قبل غروب شمس أمس. يقول المواطن حمدان المالكي «انهار السد أخيرا، وانهارت معه مصداقية الأمانة، وومخاوفنا سابقا أصبحت اليوم حقيقة، ما نتمناه أن لا تصم الأمانة آذانها وأن تتعامل مع شكاوانا بقدر عال من المسؤولية، لا نطلب أكثر من حقوقنا المشروعة». وينتقد المواطن سعد الحربي الخطط التي قالت عنها الأمانة إنها جاهزة للتصدي للأمطار والسيول، معتقدا أن المعالجة لم تكن على مستوى التخطيط، داعيا إلى مراجعة دقيقة لكل التصريحات التي أطلقتها الأمانة وأصرت فيها على أن الوضع آمن وتحت السيطرة.