* ما أن صدر الأمر الملكي بتعيين الأمير نواف بن فيصل رئيسا للرئاسة العامة لرعاية الشباب، حتى أطلت علينا بعض الأقلام عبر الصحف وبعض النقاد من خلال الفضائيات تجلد الرياضة السعودية، وكأنها لم تحقق أي منجز، وترى في الأمير نواف المنقذ الذي سينتشلها من القاع لتعانق عنان السماء. * بصدق، نقول للأمير سلطان بن فهد: شكرا.. عملت بإخلاص وتفانٍ من أجل أداء الأمانة تجاه شباب الوطن، من يعمل لا بد أن يخطئ أو يقصر، وعزاؤنا الحرص والدعم والمتابعة التي أوليتها طوال فترة عملك لهذا القطاع، مع اعترافنا بأن رجالا لم يكونوا في مستوى الأحداث ساهموا في بعض الإخفاقات. * الأمير نواف سيكمل المسيرة، مستفيدا من أخطاء الماضي التي وبلا أدنى شك أثرت على سمعة الرياضة السعودية، وتحديدا كرة القدم، وسيبدأ في بعض المجالات العمل من نقطة الصفر؛ لأن التأسيس كان هشا لم يأخذ في الحسبان التخطيط للمستقبل. * الأمير نواف كلنا نعرفه، رجل متحمس، مخطط بارع، جريء في اتخاذ القرارات المناسبة التي تخدم الرياضة السعودية، يضع الرجل المناسب في المكان المناسب، يملك رؤية ثاقبة وقراءة جيدة للمستقبل، يعشق التخطيط، ولا يؤمن بالمسكنات والحلول الآنية. * أتمنى من الأمير الشاب الذي كلف بأمانة الرياضة والشباب أن لا يلتفت إلى آراء المنافقين والمتملقين، وأن يعطي مساحة أكبر للآراء الجريئة الصادقة التي نادت وما زالت تنادي بأن تأخذ الرياضة السعودية مكانتها اللائقة محليا وإقليميا وعالميا، معتمدة على رصيد من الخبرات بعيدا عن التنظير والبحث عن الأضواء. * تابعت كتابا، عقب صدور الأمر الملكي بتعيين الأمير نواف رئيسا لرعاية الشباب وهو أهل لهذا المنصب، كنت أتمنى لو أن هؤلاء طرحوا أفكارا تساعده على أداء القيام بواجبه، بدلا من الإطراء الذي يستحقه، لكنه لا ينتظره من أحد، بقدر حاجته إلى الصادقين الغيورين على مستقبل رياضة الوطن. * نواف، أخاطبك هكذا.. في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وفي الإعلام الرياضي بمختلف قنواته: من يبحثون عن أمجاد شخصية على حساب الرياضة السعودية، واعتقد بأنك تتفق معي بأن المرحلة المستقبلية لا تحتاجهم، بل هي في غنى عنهم وعن رؤاهم وأفكارهم. * نواف، أرجوك حيدهم.. أبعدهم عن رياضتنا.. قل لهم: شكرا.. احتفِ بكل صاحب طرح بناء حتى وإن كان قاسيا، لأن هؤلاء يحترقون، فلسنا بحاجة إلى من يبحثون عن حجوزات الطيران للسفر إلى بعض العواصم الخليجية، بحثا عن التنظير عبر القنوات الفضائية. * نواف، والله لن تستقيم الأمور، ولن ينصلح الحال حتى يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وتطبيق اللوائح والأنظمة بحق كل من يحاول الإساءة للرياضة السعودية من رؤساء الأندية وأعضاء الشرف واللاعبين والإعلاميين. * نواف.. أعانك الله. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 168 مسافة ثم الرسالة