أكد اقتصادي متخصص في تجارة المواد الاستهلاكية أن السوق السعودية شهدت مع بداية العام الجاري حالة استقرار في أسعار غالبية الأصناف الغذائية، إضافة إلى هبوط تدريجي، مقارنة بمعدلات ومتوسط الأسعار في العام الماضي، موضحا أن أسعار الأرز استقرت رغم ارتفاعها خارجيا نظير تأثرها بالعوامل المناخية كالفيضانات التي تسببت في إتلاف الكثير من المزارع في بعض دول العالم، مشيرا إلى أن الاستقرار في السوق السعودية على وجه الخصوص جاء نتيجة وفرة المخزون، المنافسة، وتأمين شراء محصول لهذا العام بأسعار جيدة. وقال أحمد بن عبدالرزاق بن داود، مدير تطوير الأعمال ومدير التسويق في مجموعة بن داود التجارية، «إذا نظرنا إلى سلة الأغذية الخاصة بالأسرة الدولية فسنجد أننا نمر تقريبا بنفس موقف العام 2008، حيث ترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل متلاحق تصعب متابعته، إذ أننا نرى أن أسعار الحبوب قفزت في النصف الثاني من العام الماضي وحده بنحو 40 إلى 55 في المائة، كما ارتفعت أسعار النفط والزيوت بنفس الحجم تقريبا، بل إن أسعار السكر ارتفعت بنسبة جاوزت نحو 65 في المائة». ولكنه أشار إلى أن الأسوق الآسيوية، خصوصا السعودية، ما زالت في منأى عن الأزمة؛ لأن سعر الأرز لم يرتفع مواكبة لموجة ارتفاع الأسعار خلافا لما كان عليه الحال قبل ثلاث سنوات. وأوضح خلال تدشينه جهاز «حاسب بنفسك»، وهو الجهاز الذي يسمح للمستهلك بأن يدفع قيمة مشترياته دون الحاجة إلى التعامل مع موظف المبيعات أو «الكاشير»، أن فكرة الخزن الاستراتيجي للسلع الغذائية التي تندرج في إطار مبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي في الخارج ستسهم في استقرار الأسعار مستقبلا وربما في انخفاضها أيضا، خصوصا ما يتعلق بالقمح والأرز. وأوضح أن المشروع المتمثل في البرنامج الجديد للمجموعة والذي أطلق عليه اسم «حاسب بنفسك» يعتبر الأول من نوعه، ليس في منطقة الخليج فحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، إذ أن هذا البرنامج يعمل من خلال جهاز دقيق ومتطور جدا يسمح للمستهلك بالمحاسبة على مشترياته بكل سهولة ويسر، وبذلك تتحول عملية الشراء إلى متعة حقيقية للمستهلك. ولفت إلى أن أجهزة المحاسبة الذاتية استخدمت فقط منذ فترة وجيزة في بلدان أوروبية وأمريكية، وأن مجموعة بن داود تقدم هذه التقنية المميزة لعملائها لأول مرة في المملكة، إيمانا منها وحرصا على تقديم كل ما هو جديد ومميز في هذا المجال، واتباعا للقيم الأخلاقية في مجال البيع التي هي القاعدة الأساسية للمجموعة، والتي يرتكز عليها العمل داخل منظومتنا التجارية. وأضاف «أننا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نشهد طفرة نوعية ومتميزة في النمو الاقتصادي وشتى مجالات الحياة، حيث إن ذلك النمو لم يقتصر على جانب معين، بل إنه شمل كافة القطاعات الاقتصادية والخدمية والعمرانية وغيرها، وهو الأمر الذي يجعلنا نبذل كافة جهودنا لنواكب الحركة التنموية التي جعلت من المملكة أحد أعضاء مجموعة الدول ال 20 الصناعية الكبرى». وتابع أنه في الوقت الذي شهدت فيه أساليب البيع والتسويق وتقديم الخدمات تطورا سريعا حول العالم، وجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق التميز في خدماتنا، حيث إن شعب المملكة تواق لمواكبة أحدث التقنيات ووسائل الاتصال الرقمي الحديثة، كما أنه من أكثر الشعوب في منطقة الخليج العربي استخداما للتقنية والتكنولوجيا المتقدمة في العالم، الأمر الذي حتم علينا أن نتبع أفضل القواعد والأسس العلمية التي تنظمها برامج تنفيذ عمليات البيع للمستهلك، حينما نجعل من خياراته ووجهة نظره هدفا لنا يجب أن نعمل على تحقيقه.