قال أحمد بن عبد الرزاق بن داود, مدير تطوير الأعمال ومدير التسويق في مجموعة بن داود التجارية: فكرة الخزن الاستراتيجي للسلع الغذائية، التي تأتي في إطار مبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي في الخارج، ستسهم في استقرار الأسعار مستقبلاً وربما الانخفاض أيضاً في أسعار السلع الأساسية خاصة فيما يتعلق بالقمح والأرز. وأوضح بن داود خلال تدشينه جهاز (حاسب بنفسك)، وهو الجهاز الذي يسمح للمستهلك بأن يقوم بدفع قيمة مشترياته دون الحاجة إلى التعامل مع موظف المبيعات, أن "التوجه الذي تقوم به السعودية في الوقت الحالي يأتي بسبب ما يشهده العالم من ارتفاع وتقلب في أسعار المواد الغذائية الأساسية، بسبب انخفاض المنتج العالمي من الحبوب، وتوجه بعض الدول إلى توليد الوقود الحيوي من منتجات زراعية، وفرض قيود على صادرات بعض الدول من الحبوب، ما أسهم في تقليص المعروض العالمي من السلع الغذائية". وأكد بن داود أن السوق السعودية شهدت مع بداية عام 2011 حالة استقرار في أسعار غالبية الأصناف الغذائية، وحالة هبوط تدريجي مقارنة بمعدلات ومتوسط الأسعار في 2010، موضحاً أن أسعار الأرز استقرت في السعودية بالرغم من ارتفاعها خارجيا نظرا لتأثرها بالعوامل المناخية مثل الفيضانات التي تسببت في إتلاف الكثير من المزارع في بعض دول العالم. ولفت إلى أن الاستقرار في السوق السعودية على وجه الخصوص، جاء نتيجة مسببات عديدة، أبرزها: وفرة المخزون، المنافسة، وتأمين شراء محصول لهذا العام بأسعار جيدة ساهمت في ثبات واستقرار الأسعار وعدم ارتفاعها. وأضاف بن داود: "إذا نظرنا إلى سلة الأغذية الخاصة بالأسرة الدولية فسنجد أننا نمر تقريبا بنفس موقف عام 2008، حيث ترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل متلاحق وتصعب متابعته، إذ إننا نرى أن أسعار الحبوب قفزت في النصف الثاني من العام المنصرم وحده بنحو 40- 55 %، كما ارتفعت أسعار النفط والزيوت بنفس الحجم تقريبا، بل إن أسعار السكر ارتفعت بنسبة جاوزت نحو 65 في المائة"، مستدركاً أن السوق الآسيوية وخاصة السعودية ما زالت في منأى عن الأزمة، وذلك لأن سعر الأرز لم يرتفع مواكبة لموجة ارتفاع الأسعار خلافا لما كان عليه الحال قبل ثلاث سنوات.