أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس على ارتفاع مقداره 40 نقطة، أو ما يعادل0.6 في المائة، ليغلق على مستوى 6692 نقطة، وبحجم سيولة بلغت نحو 3.2 مليار ريال، وكمية تنفيذ بلغت نحو 130 مليونا، وارتفعت أسعار أسهم 88 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 37 أخرى. وافتتحت السوق جلستها اليومية على تأرجح بين الهبوط والصعود، ما أفرز عددا من الفرص الاستثمارية على المدى اليومي، وركزت في بداية الجلسة على أسهم الشركات الخفيفة، مع التحول التدريجي نحو أسهم شركات القطاع البتروكيماوي، وفي مقدمتها سهم سابك، ما يعني أنه يفضل عدم مطاردة الأسهم المرتفعة خلال الجلسة. وشهدت السوق حالة من المضاربة السريعة، أجراها المتداولون بتشجيع من تماسك سهم سابك فوق حاجز 106.25 ريال، وتجاوز مدى التذبذب اليومي للمؤشر العام 56 نقطة، كمقارنة بين مستويات الصعود والهبوط خلال الجلسة، وذلك نتيجة تحرك الأسهم القيادية الأكثر تأثيرا في وزن وقيمة المؤشر العام. وجاء تدفق السيولة بطيئا نوع ما، ما يعني أن السوق كانت تميل إلى الشراء في أغلب فترات الجلسة، وجاء تحرك المؤشر العام من خلال مسار صاعد قصير هدفه جذب مزيد من السيولة الشرائية، في حال عدم تحقيق ذلك ستعود السوق إلى إجراء مزيد من عمليات جني الارباح، لكي تحصل على الزخم الذي يؤهلها لاختراق حاجز المقاومة السابقة، التي سبق وأن اخترقتها، ثم عادت إلى أسفل منها. ويعتبر اختراق حاجز 6725 نقطة، أهم حاجز مقاومة مقبلة. وتلقت السوق أمس دعما دفعها إلى تحقيق ارتفاعات جيدة، ومصدره الأسواق العالمية التي من المنتظر أن تستأنف اليوم أعمالها، وفي مقدمتها سوق النفط الذي يشهد استقرارا فوق سعر 95 دولارا ومنذ فترة، ويتوقع أن يتجاوز سعر 100 دولار خلال هذه السنة، ومن المحتمل أن تشهد قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا تجديدا شبه يومي، كمقارنة بالأسهم التي احتلت القائمة في أغلب فترات الجلسة السابقة.