غرق شرق وجنوب وشوارع جدة، كذلك غرقت جامعة «الملك عبدالعزيز» التي يوجد فيها كلية «الهندسة»، بالتأكيد كان أساتذة كلية الهندسة مشغولين في تعليم طلابهم كيف يتم إنشاء المباني دون أن تغرق، لهذا لم ينتبهوا أن الجامعة هندسيا قابلة للغرق مع أي مطر، كذلك غرق البشر في أنفاق جدة، حدث هذا العام الماضي. وتم التحقيق، ولم تنشر الصحف طوال العام الماضي عن أي شركة مقاولات تم تغريمها «ملايين أو ملاليم» نظير غشها في المشاريع، وبما أنه لم يتم التغريم بالتأكيد لم يتم سجن المقاول. بعد ذاك الغرق، أكدت الأمانة أنها ستطور من أدائها، وستصحح الأخطاء، وأنه لن يتكرر ما حدث، وصدقها سكان جدة أو ليس لديهم سوى أن يأملوا بأن الأمانة ستكون صادقة، وستطور أداءها. هذا العام هطلت الأمطار، ولم يدخلنا أحد في جدل سؤال «هل هذه أمطار طبيعية أم تعد كارثة طبيعية، أو جدل هل هذه عقوبة أم خطأ بشري»؟ ومع هذا غرقت شوارع جدة التي كلفت عشرات المليارات، وكل ما قامت به الأمانة، أن نسقت مع إدارة المرور بإغلاق أربعة أنفاق «نفقا تقاطع شارع الأمير ماجد مع كل من شارع الروضة وشارع حراء، ونفق الجامعة، ونفق «الملك عبدالله» الجديد جدا الذي كلف إنشاؤه 300 مليون وبدأ تشغيله قبل 4 أعوام». ثم نسقت مع إدارة التعليم بجدة أن تتوقف الدارسة يوم السبت بسبب أمطار طبيعية، فهل هذا هو التطوير الذي وعد به سكان جدة؟ أعني هل التطوير هو أن تجهز الأنفاق لتتحمل مطرا طبيعيا، أم التطور يكمن بإيقاف جندي أمام النفق ليخبرنا أن النفق الذي نشاهده بأعيننا غير صالح للاستعمال؟ وهل من المعقول ألا تنشر الصحف طوال العام ورغم التحقيقات محاسبة أي مسؤول في الأمانة أو صاحب شركة مقاولات؟ كل هذه الأمور ألا تدل على أنه لا شيء سيتغير، لأن لا أحد عوقب أو غرم، ولا حتى الأمانة أصلحت شيئا منذ العام الماضي، فالأنفاق مازالت تغرق بشبر «ميه». S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة