كتب أحد الخبراء الاقتصاديين عن مشكلة البطالة وعن حقيقة وجود أكثر من مائة ألف وظيفة شاغرة طالبا تدخل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأعاده إلينا سالما معافى، يتهم الخبير ثلاث وزارات في تعطيل هذه الوظائف وحرمان السعوديين والسعوديات من شغرها، يتهم الدكتور عبدالرحمن بن سالم السيف (وزارة الخدمة المدنية، وزارة المالية، والجهات الحكومية) بالتخاذل والتقصير فيما يحدث، وكشف عن وجود أكثر من 75 ألف وظيفة أخرى مشغولة بغير سعوديين، هذه الأرقام الضخمة من الوظائف التي تكاد أن تصل إلى 200 ألف وظيفة ستحل مشكلة البطالة في اليوم الثاني من فتحها لأبناء الوطن الذين ملوا وطال انتظارهم في ترديد «يا ليل ما اطولك»!، خصوصا أن ورم البطالة لم يتجاوز حجمه 10 % من جسد مجتمعنا وبإمكاننا إزالته قبل أن يستفحل ويصعب علاجه. الحل الذي اقترحه الخبير الاقتصادي جزاه الله خيرا ربط نجاحه وجدية تطبيقه بتدخل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، السؤال الموجع لماذا تعطلت أمورنا وأصبحت الكثير من مشاكلنا لا يتم حلها سوى بتدخل خادم الحرمين الشريفين أو أحد المسؤولين حفظهم الله ذخرا وسندا، أليست هذه الوزارات أو الجهات الحكومية المعنية بهذا الأمر سلمت بأيادي رجال أقسموا على كتاب الله بالعمل بكل إخلاص وتفان لصالح الدين والمجتمع، لماذا تتكدس الطوابير من الناس أمام أمراء المناطق والمحافظات كل مواطن في يده ورقة شكوى ضد جهة معينة، صحيح أن هناك الكثير من المواطنين ثقافتهم وثقتهم بولاة الأمر جعلتهم في الصغيرة والكبيرة يتوجهون إليهم بالشكوى ولكن هناك الكثير من المواطنين تتعطل مصالحهم بدون سبب حيث لا يجد حلا إلا عن طريق التوجه لولاة الأمر حفظهم الله.ولاة الأمر ستظل بيوتهم ومكاتبهم مفتوحة لكل مواطن وهذا ما عرفناه عنهم ويقفون مع المظلوم وينصفونه، ولكن أين بقية الجهات الحكومية، وأين دورهم في خدمة المواطن وإعطائه حقه قبل أن يتوجه بالشكوى لولاة الأمر، (وزارة الخدمة المدنية، وزارة المالية، والجهات الحكومية) مسؤولة أمام الله ثم ولاة الأمر في تكدس طوابير العاطلين عن العمل! [email protected]