تنطلق أعمال الملتقى العلمي الدولي الذي تنظمه جامعة نايف العربية في الرياض غدا، بالتعاون مع كل من وزارة الداخلية السعودية، فريق مكافحة الإرهاب في الأممالمتحدة، المركز العالمي لمكافحة الإرهاب في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وزارة الخارجية الألمانية، وبمشاركة عربية ودولية واسعة، تحت عنوان (دور الإنترنت في محاربة الإرهاب والتطرف). ويشارك في أعمال الملتقى الذي ينعقد في مقر الجامعة في الرياض، خلال الفترة من 20 وحتى 22 من شهر صفر الجاري، بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وفود من المختصين في مكافحة الإرهاب في 30 دولة حول العالم، إضافة إلى أمانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، منظمة المؤتمر الإسلامي، الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الروسي. وأكد الأمير محمد بن نايف أن التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب من أكثر تجارب دول العالم ثراء، وذلك لأنها تعتمد على المكافحة الاجتماعية والفكرية، فضلا عن المكافحة العملياتية والاستباقية، موضحا أن هذا النجاح يأتي بفضل التوجيهات السديدة لقيادة المملكة، إلى جانب وعي الشعب السعودي، والجهود المبذولة من قبل رجال الأمن، وأكد أن المملكة تشاطر دول العالم أهمية التعاون الدولي للقضاء على الإرهاب والحد من انتشاره. من جهته، أوضح رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي، أن الجامعة أدركت خطورة الإرهاب على أمن المواطن وأمن الدولة وعلى التنمية المستدامة، فأفردت له الندوات والمؤتمرات والملتقيات والبرامج التدريبية والتطبيقية، كما عالجت ظاهرة الإرهاب من جميع أبعادها منذ عام 1983م، «فيما يأتي هذا الملتقى العلمي الدولي في سياق العمل الدؤوب للجامعة في التصدي لهذه الظاهرة». ويهدف الملتقى إلى تحقيق جملة من الأهداف، أبرزها زيادة الوعي العربي والدولي بخطورة الاستخدام السلبي للإنترنت في مجال الإرهاب والتطرف، تعميم التجارب المشتركة على المشاركين، تعزيز التعاون العربي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب، توحيد الجهود الدولية من أجل توظيف الإنترنت في مكافحة الإرهاب والتطرف، والاستفادة من التجربة الدولية والإقليمية والمحلية في توظيف الإنترنت في مجال مكافحة الإرهاب. ومن المقرر أن يناقش الملتقى أوراقه العلمية من خلال خمسة محاور، هي: استخدام الإنترنت في الأغراض الإرهابية، مكافحة عمليات التجنيد ونشر الفكر المتطرف من خلال الإنترنت، عرض التجارب الوطنية والإقليمية ودور المجتمع المدني والقطاع الخاص والإعلام في مكافحة الإرهاب، ونظرة مستقبلية للإرهاب عبر الإنترنت.