أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أن التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب من أكثر تجارب دول العالم ثراءً لاعتمادها على المكافحة الاجتماعية والفكرية فضلًا عن العملياتية والاستباقية وأوضح سموه أن هذا النجاح يأتي بفضل التوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائبه، وكذلك بفضل وعي الشعب السعودي بخطورة الإرهاب وأيدلوجياته الفكرية ونبذه لهذه الظاهرة وقناعاته الراسخة بأنه دخيل على مجتمعنا إضافة إلى الجهود الموفقة لرجال الأمن. وأضاف سموه في تصريح صحفي بمناسبة رعايته غدا الاثنين ملتقى «دور الإنترنت في محاربة الإرهاب والتطرف» والذى يستمر لمدة يومين، أن المملكة تشاطر دول العالم بأهمية التعاون الدولي الذي يعد أساسًا للقضاء على الإرهاب والحد من انتشاره، لذلك رحبنا بهذا الملتقى المهم الذي تحتضنه جامعة نايف بالتعاون مع الأممالمتحدة والمركز العالمي لمكافحة الإرهاب وبدعم من وزارة الداخلية وتمنى سموه أن يحقق الملتقى الهدف المنشود وأن تتضافر الجهود العربية والدولية للوقوف سدًا منيعًا أمام هذه الظاهرة الظلامية، ووجه سموه الشكر لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والجهات المتعاونة معها لتنظيم هذا المتلقى العلمي المهم. ويشارك في أعمال هذا الملتقى وفود من المختصين في مكافحة الإرهاب من الأردن الإمارات، البحرين، الجزائر، السعودية عمان، قطر، لبنان، مصر، الولاياتالمتحدةالأمريكية، أسبانيا، ألمانياهولندا، الاتحاد الروسي، بلجيكا، كندا، النرويج، المجر، فرنسا، ايطاليا تركيا، سنغافورة، اليابان، اندونيسيا، السويد، بريطانيا، باكستان الصين، الهند و أفغانستان، إضافة إلى أمانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الروسي. ويناقش الملتقى من خلال خمسة محاور استخدام الإنترنت في الأغراض الإرهابية، ومكافحة عمليات التجنيد ونشر الفكر المتطرف من خلال الإنترنت، وعرض التجارب الوطنية والإقليمية ودور المجتمع المدني والقطاع الخاص والإعلام في مكافحة الإرهاب، ونظرة مستقبلية للإرهاب عبر الإنترنت. ويهدف الملتقى إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها زيادة الوعي العربي والدولي بخطورة الاستخدام السلبي للإنترنت في مجال الإرهاب والتطرف، وتعميم التجارب المشتركة على المشاركين، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتوحيد الجهود الدولية من أجل توظيف الإنترنت في مكافحة الإرهاب والتطرف، والاستفادة من التجربة الدولية والإقليمية والمحلية في ذلك وتأتي أهمية الملتقى انطلاقًا من الدور الكبير والمؤثر والفعال الذي أضحت تمثله شبكة الإنترنت باعتبارها وسيلة رخيصة وواسعة الانتشار لنقل الرسائل والمعلومات، وإزاء هذا النجاح الباهر الذي تحقق من جراء مكافحة الإرهاب بالتضييق على المتطرفين لجأت التنظيمات الإرهابية إلى الإنترنت كملاذٍ أخير للتواصل مع أتباعهم، وبالقدر الذي تساعد به الإنترنت في تجنيد أفراد جدد لصالح الإرهاب والتطرف، فإن بالإمكان توظيفها لأداء العكس أي لمكافحة التطرف وترسيخ فهم أفضل لمجريات الأحداث في العالم. من جهته أوضح.د. عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أن الجامعة أدركت خطورة الإرهاب على أمن المواطن وأمن الدولة وعلى التنمية المستدامة فأفردت له الندوات والمؤتمرات والملتقيات والبرامج التدريبية والتطبيقية وذلك بحكم مسؤولياتها العربية والدولية، وعالجت الجامعة ظاهرة الإرهاب من جميع أبعادها وذلك ابتداءً من عام 1983م وأضاف أن الجامعة وفي إطار علاقاتها الدولية ترتبط بعلاقات استراتيجية مع منظمات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية. وأوضح أن الجامعة هي الجهة المعنية بتنفيذ الشق العلمي من الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب وقد نفذت الجامعة الجانب العلمي من الخطط المرحلية الأربعة السابقة وتقوم حاليًا بتنفيذ الخطة المرحلية الخامسة. ورفع الشكر لسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية راعي الملتقى الذي ما فتئ يدعم الجامعة على كافة الصعد كما وجه شكره للمشاركين في التنظيم، متمنيًا أن يخرج الملتقى بتوصيات من شأنها الإسهام في القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله.