وردت كلمة «شغف» في القرآن الكريم بصورة شدتني أثناء تأملاتي قصص الأنبياء، لا يوجد منا أحد لم يتألم لتجربة النبي يوسف عليه السلام، ولا أعتقد أن طفلا أو مراهقا لم يحاول فك طلاسم توجه زوجة العزيز بعواطفها الجياشة إليه وكيف قبل التحدي وصولا إلى سجنه، وجدت تفسيرا متطابقا بين غالبية التفاسير لكلمة (شغفها) وجذرها شغف ورد في تفسير الجلالين «(امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا) أي دخل حبه شغاف قلبها أي غلافه» وفي تفسير ابن كثير قال الضحاك عن ابن عباس: الشغف الحب القاتل والشغاف حجاب القلب..! كان سؤالي لذاتي عندما أقدم على «تجربة.. أو مشروع.. أو لتدوين فكرة».. هو الشغف.. أين يكمن..؟!.. وكيف أحقق الشرط الإبداعي من توظيف هذا الشغف وصولا إلى مرحلة الإتقان في العمل.. بحثت عن معنى الكلمة نفسها وأين كانت ومن هم الباحثون مثلي عن عميق معانيها..؟! من استطلاعاتي (حوار مع فتاة مهتمة وشغوفة بالتدوين) متى تشعرين أنك تتعاملين مع موضوع أو فكرة بشغف؟ ياسمين: عندما أحبه، ويعني لي، أعمل عليه وأترقب النهاية التي رسمتها في تخطيطي ومتخيلة أنها ستكون جميلة ومهما كانت متعبة يتولد لدي إحساس لذيذ بين المتعة والترقب.. عن أي شغف تكتبين.؟!.. عن «طقوس الشغف.. وكيف نشغف..؟!..». ياسمين: حسب التجربة وحداثتها وقيمتها وسيطرة فكرتها الجميلة التي تجعلنا نعمل عليها بشغف، شغفت بأول حملة إنسانية حقوقية أديرها.. وهي تجربة جديدة متحمسة لها حتى الآن، ملامح الشغف بها لا تغادرني وحماسي لها كبير جدا. للأسف معنى الشغف مختطف ويجير لصالح الحب والرغبات غالبا.! على أننا أخيرا نلمس حالات من الشغف بالتقنية والعلم والإبداع والتصوير.. باختصار «الشغف يعطي معنى وقيمة للحياة». تكوين التشخيص الدقيق لما أبحث عنه والقيمة المضافة للحياة وهي مرتبطة بالشغف جسدتها كلمات قليلة أو قصائد لمبدعين ومفكرين.. للدكتور مصطفى محمود رحمه الله رحلة تأمل في الشغف من خلال الاقتباس التالي: أريد لحظة انفعال، لحظة حب.. تجمع بين الدهشة والاكتشاف، لحظة معرفة تجعل لحياتي معنى.. إن حياتي من أجل أكل العيش لا معنى لها لأنها مجرد استمرار..!! إيليا أبو ماضي.. لقاء وفراق (بتصرف) الوصل أجمله ما كان بعد نوى والشمس بعد الدجى أشهى لرائيها أسلمت للسهد طرفي والضنى بدني إن الصبابة لا يرجى تلاقيها الشوق يدفعني والخوف يدفعني هذا إليها وهذا عن مغانيها أطوي الدياجي وتطويني على جزع تخشى افتضاحي وأخشى الصبح يطويها فما بلغت مغاني من شغفت بها إلا وقد بلغت نفسي تراقيها [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة