أغلق مؤشر الأسهم في آخر أيام التداول للأسبوع المنصرم، على انخفاض بمقدار 58 نقطة، وذلك على إثر إعلانات نتائج سابك والراجحي والكهرباء إضافة إلى الشعور المسبق بخيبة نتائج الاتصالات السعودية، والتي يمكن القول إنها جاءت جراء استنتاج المستثمرين من نمو نتائج منافستها موبايلي بنسبة 40 في المائة، وزيادة مبيعات شركة زين وتحسن النتائج بنسبة 24 في المائة، الأمر الذي يمكن أن يعزى إلى تسرب مشتركين منها إلى منافسيها. وبنظرة على نتائج الربع الرابع للاتصالات والتي ظهرت متأخرة بشكل غير طبيعي، وليت هذا التأخر أتى بما يسر المستثمرين، بل إن الشركة ما زالت تسجل خيبة أمل جديدة بإعلانها عن الانخفاض الحاد بنتائج الربع الرابع والنتائج السنوية مقارنة بنتائج العام الماضي، حيث جاء الانخفاض بنسبة 13 في المائة، ونتج عن ذلك انخفاض في ربحية السهم من 5.43 ريال إلى 4.72 ريال. وعزت الشركة ذلك الانخفاض إلى زيادة التكاليف الاستثمارية داخل وخارج المملكة والتي تأمل الشركة في أن تسهم مستقبلا في زيادة الأرباح. وبنظرة أخرى على نتائج سابك التي ارتفعت بنسبة 138 في المائة مقارنة بالعام 2009م، لم تكن استثناء في قطاع البتروكيماويات الذي حقق ارتفاعات قوية تراوحت ما بين 15 في المائة، ونسب قياسية تجاوزت 5000 في المائة في شركة ينساب، إذ كانت الأرباح قوية أطفأت خسائر العام الماضي، وتحقيق شركة سافكو نموا ضخما في الأرباح الصافية بنسبة 79 في المائة. أما على صعيد القطاع المصرفي فلم تبرز في تطور النتائج سوى شركات قليلة أبرزها البنك السعودي الهولندي الذي حقق نسبة نمو سنوي 820 في المائة، فيما حقق بنك البلاد نموا بنسبة 138 في المائة حيث حقق البنك أرباحا لهذا العام بمقدار 92 مليون ريال، مقارنة بخسائر 248 مليون ريال، ولم يحدث تغيير في نتائج الراجحي، فيما سجل سهم بنك سامبا انخفاضا بنسبة 3 في المائة، مقارنة بنتائج 2009م. وسجل قطاع الأسمنت نتائج متابينة وبرزت شركة أسمنت الجوف كأفضل شركات الأسمنت بتحقيق نمو في الأرباح بنسبة 146 في المائة، تليها شركة أسمنت العربية بنمو بنسبة 48 في المائة، فيما سجلت شركات القصيم والشرقية والجنوبية انخفاضا في النتائج السنوية. عموما أظهرت النتائج تحسنا ملموسا مقارنة بنتائج 2009م مع تحسن واضح في حالة التفاؤل بنموها هذه السنة، إذ يعلق المستثمرون آمالا قوية على نمو نتائج الربع الاول من هذا العام وخصوصا في قطاع البتروكيماويات، فيما يتوقع أن يشهد قطاع التشييد والبناء نموا جيدا، إضافة إلى قطاعات أخرى نهضت من كبوتها التي وقعت فيها العام 2009م. بشكل عام يظهر المؤشر وقوعه في موجة تصحيح نسبية إثر ضغط البيع الذي تعرض له نتيجة ظهور النتائج التي لم ترتق إلى التوقعات المتفائلة الأمر الذي انعكس سلبيا على أمزجة المتعاملين وإحباطهم من وصول الأسعار إلى ذروتها وفقا للنتائج المعلنة. ونظرا لكسر نقطة دعم 6680 فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الانخفاض إلى 6566 نقطة مالم تكسر نقطة 6604، ويمكن القول إن كسر نقطة 6566 يؤدي إلى انخفاض آخر إلى 6537 نقطة. بيد أن تماسك المؤشر عند 6650 قد يؤدي إلى خضوع التداول لنمط حيرة إذ يمكن أن يكون تماسك سعر سهم سابك والراجحي سببين جيدين لتماسك المؤشر عند تلك المستويات، أما بالنسبة للارتفاع فيمكن أن يحقق المؤشر ارتفاعات جيدة إلى مقاومة 6760 نقطة لكنها ستكون مقاومة تصريفية تودي به إلى المزيد من الانخفاض أو لتأسيس نقاط دعم عند المستويات التي أقفل عليها في نهاية الأسبوع المنصرم.