أطلق وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ووزير الثقافة والإذاعة والتلفزيون التركماني غولميرات ميرادوف أمس نشاطات الأيام الثقافية السعودية التي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام في العاصمة التركمانية عشق أباد، وتستمر ثلاثة أيام. وأكد وزير الثقافة والإعلام أن الأنشطة الثقافية التي تنظمها الوزارة في الدول الأخرى تنسجم مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، للحوار بين أتباع الأديان والحضارات، تعزز التعايش بين الأمم والشعوب، وتبرز الوجه الثقافي الناصع للمملكة في الخارج، كما أنها تسعى إلى توثيق العلاقات مع دول العالم، إذ تبرز جهود المملكة في هذا الجانب، انطلاقا من اهتمامها الدائم بالثقافة والمعرفة كونها إحدى روافد التنمية الفكرية والحضارية للشعوب. ولفت خوجة إلى أن تنظيم الأيام الثقافية السعودية في مدينتي عشق أباد ومرو في جمهورية تركمانستان يأتي تحقيقا لتطلعات قيادة المملكة في توثيق الصلات الثقافية بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة. وفي سياق متصل، أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية المكلف رئيس الوفد الدكتور عبد العزيز بن صالح بن سلمة، «أن الأنشطة الثقافية في الخارج تأتي ضمن مسؤوليات وزارة الثقافة والإعلام لتعريف شعوب العالم بالمملكة وبالمجتمع السعودي من منظور ثقافي متكامل يجسد هوية المملكة ومكوناتها الثقافية العربية الإسلامية، إضافة إلى موروثها الثقافي وواقع الحركة الثقافية في المملكة». وأضاف «تشمل الأيام على معارض تضم الفنون التشكيلية والخط العربي، والخط العربي التشكيلي والفنون الضوئية، والأزياء السعودية التقليدية، وفن النقش، وعروضا لفرقتي الفنون الشعبية والموسيقية اللتين ستقدمان عددا من الألوان الشعبية من مختلف مناطق المملكة». واستطرد ابن سلمة «تشهد جامعات تركمانستان محاضرتين ضمن أنشطة الأيام الثقافية، أولاهما في جامعة تركمان الحكومية في عشق أباد، وتتحدث عن العلاقات الثقافية التاريخية بين المدن التاريخية في تركمانستان وشبه الجزيرة العربية، يلقيها أمين عام مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الدكتور يحيى محمود بن جنيد، بينما سيتناول الدكتور عباس صالح طاشكندي أستاذ علوم المكتبات في جامعة الملك عبد العزيز سابقا في المحاضرة الثانية إسهامات علماء الحرمين الشريفين من أصول مروية، نسبة إلى مدينة مرو. ويعرض خلال الأسبوع فيلم «الطريق إلى مكة» في صالة كينوكونسرت للعروض السينمائية، ويتحدث الفيلم عن رحلة الرحالة العربي أحمد بن بطوطة للحج، وهو من إنتاج مجموعة من المؤسسات الثقافية السعودية وبتمويل عدد من شركات القطاع الخاص. وزاد ابن سلمة «وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية أعدت برنامج نشاطات ثقافية متنوعا، وذلك بالتعاون مع وكالة الوزارة للشؤون الثقافية التي تسهم في برامج فعاليات الأيام الثقافية، ومن ضمنها جناح عن الحرمين الشريفين وعمارتهما وأعمال التوسعة التي أنجزتها الدولة، وما تقدمه الدولة لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار من خدمات وما توفره لهم من تسهيلات، بالتعاون مع معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج». وأفاد ابن سلمة «الأنشطة تشتمل على معارض للفنون التشكيلية والخط العربي والفنون الضوئية، والأزياء السعودية التقليدية، وفن النقش، والفنون الشعبية والموسيقية، ومحاضرتين إحداهما عن العلاقات الثقافية التاريخية بين المدن، يلقيها الدكتور يحيى محمود بن جنيد، والأخرى عن إسهامات علماء الحرمين الشريفين من أصول مرورية، (نسبة إلى مدينة مرو)، يلقيها الدكتور عباس صالح طاشكندي، وفيلم بعنوان «الطريق إلى مكة» يتضمن أحداث رحلة الرحالة العربي أحمد بن بطوطة للحج».