أكد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، اهتمام المملكة بنجاح قمة شرم الشيخ الاقتصادية والاجتماعية العربية، ودفع آليات التعاون العربي في كل المجالات، وخصوصا في المجالين الاقتصادي والتجاري، بما يحقق المصالح المشتركة لكل الدول والشعوب العربية في تحقيق التنمية. وقال ل «عكاظ» إن مبادرة المملكة بالمساهمة في تمويل الصندوق العربي لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة الذي تمخض عن قمة الكويت بربع ميزانيته أو «بنحو نصف مليار دولار» أو ما يقارب 40 في المائة، مما توافر له حتى الآن، يعكس حرص المملكة على مباشرة هذا الصندوق مهمته تجاه الشعوب العربية، وخصوصا القطاع العريض من الشباب في مختلف الدول للقضاء على البطالة والحد من الفقر. وأضاف أن المستثمر العربي سواء كان في القطاع الخاص أو غيره لديه الرغبة الأكيدة للاستثمار في القطاع الزراعي في الدول العربية، لكن المهم جدا أن تلبي الدول المستضيفة لهم متطلباته بإيجاد البيئة المناسبة لهم والتي تتعلق بالتشريعات وغيرها. وأضاف، على هامش قمة شرم الشيخ، أن الربط السككي والبري بات ضرورة مهمة، لكنه اعتبر أن أي مشروع بهذا الصدد يحتاج إلى تمويل، وأن هذا التمويل يأتي من عدة جهات سواء من الدول نفسها لتنفيذ المشايع التي بداخلها، أو من مؤسسات التمويل العربية، أو المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي، بالتالي فإن هذا التمويل مطلوب لمثل هذه المشايع المهمة ويجب توفيره بالطبع. وحول كيفية تعاطي المملكة مع موضوع الأمن الغذائي العربي، قال العساف إن تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها حيال هذا الموضوع من شأنها أن تسهل الكثير من الأمور، وخصوصا ما يتعلق بخلق البيئة التشريعية والقانونية لجذب الاستثمار الزراعي إلى الدول العربية. وبالنسبة للمملكة، هناك العديد من المبادرات سواء من خلال القطاع الخاص أو غيره، وهناك مستثمرون في السودان وغيرها من الدول العربية وغير العربية، كما أن الحكومة السعودية أسست شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة للاستثمار الزراعي في الخارج بالتعاون مع القطاع الخاص السعودي. وقال إن المؤسسات المالية العربية تبنت عددا من المشاريع التي تخدم القطاع الزراعي، وتسهم في توسيع رقعته سواء كان ما يتعلق بمشاريع للري أو السدود وغيرها، وكلها تخدم القطاع الزراعي. أضاف «لكن على الدول المستضيفة لهذه الاستثمارات أن تطمئن المستثمرين لديها بحماية استثماراتهم واستمرارها في إيجاد البيئة المناسبة، خصوصا القانونية لحماية هذه الاستثمارات».