أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لأوقاف جامعة الملك سعود أن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز للمنشآت التعليمية خير للبلاد والعباد. وأضاف في كلمة ألقاها لدى ترؤسه البارحة الأولى اللجنة العلمية لأوقاف جامعة الملك سعود أن المملكة في خير وهي بلاد الخير وموطنه. وزاد «عندما نحتفل بأوقاف الجامعة فإننا نحتفل بعمل خير في بلادنا، والحمد لله بلادنا بلاد الخير، ودولتنا دولة الخير، ومواطنونا مواطنو الخير، نحن والحمد لله في نعمة كبرى، وأكبر نعمة نتمتع بها هي وجود بيت الله ومهجر رسوله الكريم ومسجده في هذه البلاد، ونتمتع والحمد لله بأن هذه البلاد تحكم بدستور شرعي وهو الكتاب والسنة، وهو أساس الحكم، فلذلك نحن والحمد لله بنعمة كبرى، بعد ذلك نعمة الاطمئنان والأمن والحمد لله». وأرجع الأمير سلمان الخير الذي تحقق للمملكة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، وأضاف «الحمد لله نحن الآن في أول جامعة ونرى عشرات الجامعات في المملكة الآن في كل أنحائها وفي كل محافظاتها كليات وجامعات، أيضا خير كثير والحمد لله، ويجب أن نشكر الله عز وجل، وأنا يسرني أن أكون ساهمت بجهد قليل لهذه الجامعة، وهذا واجب وطني علي لا داعي الفخر فيه، بل أقول أنا وكل مواطن نسعى إن شاء الله لخير بلادنا». وأضاف «لا شك أن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده والنائب الثاني للمنشآت التي فيها خير للبلاد والعباد هي شيء متأصل فيهم منذ أن بدأت هذه البلاد وبدأت الدولة السعودية في عهد محمد بن سعود وتبنيه دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الدعوة العقدية الصحيحة، بعد ذلك توالى أبناؤه وأحفاده حتى جاء عهد الملك عبد العزيز في هذه البلاد ولا زال نحمد الله نتمتع بالأمن والتعاون والتآخي حتى يومنا هذا». من جهته، أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان أن دعم أمير الرياض لأعمال لجنة الأوقاف ومتابعتكم المستمرة وحثكم لرجال المال والأعمال للعطاء أولى اللبنات لهذا المشروع الرائد. وقال: «إن الأرض الحاضنة لهذا المشروع وما يربو على ستة ملايين متر مربع من أرض الجامعة كانت تبرعا كريما من سموكم بادرتم به ابتداء دون أن يطلب منكم وذلك لحظة سمعتم وقوع الاختيار على هذه الأرض لتكون مقرا للجامعة فقدمتموها لها دعما منكم للعلم ودعما لمؤسسات المعرفة». وأضاف «أثمرت الجهود عن إنشاء الأبراج الوقفية التي تمثل أول وقف تعليمي لدعم البحث والتطوير بما يخدم الوطن والإنسانية علاوة على تأسيس 117 كرسي بحث لتستمر في متابعة أبحاثها المتميزة لخدمة هذا الوطن المعطاء». وأضاف «ترعون اليوم التوقيع النهائي على اتفاقيتين لتشغيل ثلاثة أبراج فندقية مع مجموعة الهيلتون العالمية كما ترعون توقيع اتفاقية تبرع شركة شنايدر الكترك بتجهيز برجين مكتبيين بالتجهيزات والنظم الكهربائية كاملة». وأعلن مدير جامعة الملك سعود عن تبرع عبد الرحمن بن عبد الله الهليل بإنشاء برج مكتبي ضمن مشروع أوقاف الجامعة. في وقت لاحق افتتح أمير منطقة الرياض مبنى المرحلة الثانية من مشروع السنة التحضيرية في جامعة الملك سعود، وتتكون المرحلة الثانية من مبنى السنة التحضيرية من مبنى مجهز بأحدث التجهيزات التقنية التعليمية يوفر الكثير من الخدمات التعليمية والترفيهية والأندية الطلابية، بالإضافة إلى مواقف متعددة الأدوار للطلاب تتسع لنحو 3000 سيارة، كما يضم 112 قاعة دراسية تحتوي على أنظمة ذكية (أجهزة إيبوديوم وسبورات ذكية وأجهزة بروجيكتر وتقنية تحكم إلكتروني بالدخول للقاعات ونظام التحضير الإلكتروني) و 25 معمل حاسب آلي، وخدمات إلكترونية متقدمة للطلاب مثل الأكشاك الحاسوبية والتغطية الكاملة للمبنى بشبكة الإنترنت، وصالة تدريب رياضية متكاملة وصالة ألعاب رياضية ترفيهية. ويحتوي المبنى على مركز مصادر معلومات رئيس، مكتبة إلكترونية، وصالة متعددة الأغراض للتعلم الذاتي للطلاب، ومصلى يتسع لما يقارب 700 مصل، وخدمات غذائية تحتوي على 10 مطاعم متنوعة، و أربع مقاه تم اختيارها من قبل الطلاب أنفسهم وساحة طعام مشتركة. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية عضو اللجنة العليا لأوقاف الجامعة، صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة العليا لأوقاف الجامعة الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق، ومحافظ مؤسسة النقد السعودي الدكتور محمد الجاسر وعدد من المساهمين والداعمين لمشروع أوقاف جامعة الملك سعود.