ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لأوقاف جامعة الملك سعود الاجتماع السنوي الثالث للجنة العليا لأوقاف جامعة الملك سعود وذلك في مقر أوقاف جامعة الملك سعود بالرياض ، كما تفقد سموه سير العمل في مشروع أبراج أوقاف الجامعة . وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن العثمان، ووكيل الجامعة الدكتور عبد العزيز الرويس، وعدد من مسؤولي الجامعة وعمداء الكليات، وأعضاء أوقاف الجامعة . وقد شاهد سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز مجسماً لمشروعات أوقاف الجامعة، واستمع إلى شرح عن المشروعات الجديدة من معالي مدير الجامعة . إثر ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى معالي الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان كلمة شكر فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لأوقاف الجامعة على ترأٍسه الاجتماع . وقال :"يشرفني أن أرفع لسموكم الكريم الشكر والعرفان باسمي وأسم جميع منسوبي ومنسوبات الجامعة على ما تولونه يرعاكم الله من اهتمام ودعم وتوجيه للجامعة ولبرنامج أوقاف جامعة الملك سعود ، ولاشك أن ترؤسكم لهذا الاجتماع الثالث للجنة العليا لأوقاف الجامعة يعطي دلالة واضحة على المكانة العالية التي تحظى بها الجامعة وأوقافها بصفة خاصة والتعليم العالي بصفة عامة من لدن سموكم الكريم ". وأشار معاليه إلى أنها المرة الثالثة التي تحظى جامعة الملك سعود بالاجتماع مع سمو أمير منطقة الرياض لاستعراض إنجازات مشروعات أوقاف جامعة الملك سعود في عامها الثالث، حيث كان ولا يزال لسموه الدور الرائد في غرس هذه البذور المباركة في رحاب الجامعة وتوليها بالدعم والمتابعة والحرص على الإنجاز المثالي والأداء الفعال . وقال معالي مدير جامعة الملك سعود :" لقد كان لدعم سموكم الكريم وقيادتكم لهذه اللجنة ومتابعتكم المستمرة وحثكم لرجال المال والأعمال للعطاء أولى اللبنات لهذا المشروع الرائد الذي تشاهدون اليوم صروحه لتؤكد النجاح وحكمة الرعاية من لدنكم يحفظكم الله " . وقال : "إن الأرض الحاضنة لهذا المشروع ومايربو على ( 6 ) ملايين متر مربع من أرض الجامعة كانت تبرعاً كريماً من سموكم بادرتم به ابتداءً دون أن يطلب منكم وذلك لحظة سمعتم وقوع الاختيار على هذه الأرض لتكون مقراً للجامعة فقدمتموها لها دعماً منكم للعلم ودعماً لمؤسسات المعرفة". وأضاف معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن العثمان أنه بفضل دعم ومؤازة سمو أمير منطقة الرياض استجاب رجال الأعمال بتبرعاتهم السخية وتكاتف جهود الجميع في الجامعة ومحبيها وأصدقائها لتثمر عن هذه الأبراج الوقفية التي تمثل أول وقف تعليمي بالمنطقة لدعم البحث والتطوير بما يخدم الوطن والإنسانية علاوة على تأسيس (117 ) كرسي بحث لتستمر في متابعة أبحاثها المتميزة لخدمة هذا الوطن المعطاء. وقال معاليه "ترعون اليوم التوقيع النهائي على اتفاقيتين لتشغيل ثلاثة أبراج فندقية مع مجموعة الهيلتون العالمية كما ترعون توقيع اتفاقية تبرع شركة شنايدر الكترك بتجهيز برجين مكتبيين بالتجهيزات والنظم الكهربائية كاملة" . وأعلن معالي الدكتور العثمان خلال كلمته عن تبرع عبدالرحمن بن عبدالله الهليل بإنشاء برج مكتبي ضمن مشروع أوقاف الجامعة. وقال الدكتور العثمان :" إن تكريم سموكم اليوم لمجموعة أخرى من المتبرعين والداعمين والمتعاونين مع أوقاف الجامعة الذين تبرعوا بخدمات مجانية لدعم مسيرة أوقاف الجامعة يأتي بثمار توجيهاتكم ودعواتكم الكريمة وحثكم الجميع على دعم ومساندة أوقاف جامعة الملك سعود. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لأوقاف جامعة الملك سعود كلمة قال فيها : أيها الإخوة والأبناء .. عندما نحتفل هذه الليلة بأوقاف الجامعة فإننا نحتفل بعمل خير في بلادنا ، والحمد لله بلادنا بلاد الخير ، ودولتنا دولة الخير ، ومواطنينا مواطني الخير ، نحن والحمد لله في نعمة كبرى ، وأكبر نعمة نتمتع بها هي وجود بيت الله ومهجر رسوله الكريم ومسجده في هذه البلاد ، ونتمتع والحمد لله بأن هذه البلاد تحكم بدستور شرعي وهو الكتاب والسنة ، وهو أساس الحكم ، فلذلك ونحن والحمد لله بنعمة كبرى ، بعد ذلك نعمة الاطمئنان والأمن والحمد لله ، وهذا أتى من تطبيق الشريعة الإسلامية ، والحمد لله نحن الآن في أول جامعة ونرى عشرات الجامعات في المملكة الآن في كل انحائها وفي كل محافظتها كليات وجامعات ، أيضا خير كثير والحمد لله ، ويجب أن نشكر الله عز وجل ، وأنا يسرني أن أكون ساهمت بجهد قليل لهذه الجامعة ، وهذا واجب وطني علي لا داعي الفخر فيه ، بل أقول أنا وكل مواطن نسعى إن شاء الله لخير بلادنا ، ولا شك أن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني للمنشآت التي فيها خير للبلاد والعباد هي شئ متأصل فيهم منذ أن بدأت هذه البلاد وبدأت الدولة السعودية في عهد محمد بن سعود وتبنيه دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، الدعوة العقدية الصحيحة ، بعد ذلك توالوا أبنائه وأحفاده حتى جاء عهد الملك عبدالعزيز في هذه البلاد ولا زال نحمد الله نتمتع بالأمن والتعاون والتآخي حتى يومنا هذا ، وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا لعمل الخير ، والحمد لله نحن الآن كما قلت لكم في عهد بركة وخير إن شاء الله ، وأسأل الله التوفيق للجميع ، ومن عمل صالحا فهو لنفسه في دنياه وأخرته " . بعد ذلك عرض فيلم مرئي يستعرض مكونات مشروعات أوقاف جامعة الملك سعود . عقب ذلك وقع معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض عدداً من الاتفاقيات لتشغيل وإدارة المشروعات الفندقية التي يتضمنها مشروع أوقاف جامعة الملك سعود ، إضافة الى اتفاقيات التبرع لأوقاف الجامعة، تتمثل الأولى في اتفاقية تبرع عبدالرحمن بن عبدالله الهليّل بإنشاء برج مكتبي لصالح الأبحاث العلمية ومراكز البحث والتطوير في الجامعة ، واتفاقية تبرع شركة شنايدر إليكتريك بتأمين وتركيب أنظمة وتجهيزات ومعدات كهربائية في أبراج الجامعة الوقفية وعدداً من الاتفاقيات لدعم المشروع . إثر ذلك كرم سمو أمير منطقة الرياض عدداً من الشركات والمؤسسات التي دعمت برنامج أوقاف جامعة الملك سعود خلال مسيرته الماضية ، ثم سلم سموه دروعاً تقديرية لأصحاب السمو الأمراء ورجال الأعمال المساهمين والداعمين لمشروعات أوقاف جامعة الملك سعود ، كما قدم سموه شهادات تقديرية لعدد من وسائل الإعلام المشاركة في دعم مشروعات أوقاف الجامعة . بعد ذلك تشرف معالي مدير جامعة الملك سعود بتقديم هدية تذكارية لسمو أمير منطقة الرياض . إثر ذلك التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. بعد ذلك افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مبنى المرحلة الثانية من مشروع السنة التحضيرية في جامعة الملك سعود . وبعد أن ازاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية ايذاناً بافتتاح المبنى ، شاهد سموه والحضور فيلماً مرئياً عن المشروع . وتتكون المرحلة الثانية من مبنى السنة التحضيرية من مبنى مجهزاً بأحدث التجهيزات التقنية التعليمية يوفر الكثير من الخدمات التعليمية والترفيهية والأندية الطلابية، بالإضافة إلى مواقف متعددة الأدوار للطلاب تتسع لنحو 3000 سيارة ، كما يضم 112 قاعة دراسية تحتوي على أنظمة ذكية ( أجهزة إيبوديوم و سبورات ذكية و أجهزة بروجيكتر وتقنية تحكم إلكتروني بالدخول للقاعات ونظام التحضير الالكتروني) و25 معمل حاسب آلي, وخدمات الكترونية متقدمة للطلاب مثل الأكشاك الحاسوبية والتغطية الكاملة للمبنى بشبكة الإنترنت, وصالة تدريب رياضية متكاملة وصالة ألعاب رياضية ترفيهية . كما يحتوي المبنى على مركز مصادر معلومات رئيسي (مكتبة إلكترونية ) ، وصالة متعددة الأغراض للتعلم الذاتي للطلاب ، ومصلى يتسع لما يقارب 700 مصلي ، وخدمات غذائية تحتوي على ( 10 مطاعم متنوعة ، و 4 مقاهي ) تم اختيارها من قبل الطلاب أنفسهم وساحة طعام مشتركة ، بالإضافة إلى مكاتب أعضاء هيئة التدريس واستراحات كبيرة للطلاب موزعة في أرجاء المبنى , ويفصل المبنيين بهو رئيسي مصمم على أفضل طراز ليكون بيئة معرفية تفاعلية، تتضمن وسائل التعليم بالترفية، كما تحتوي جلسات للطلاب ومدرجين ( بشاشات عرض ) , وتم تصميم المبنى لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية بين الطلاب أنفسهم وأعضاء هيئة التدريس ، بما يحقق رؤية الجامعة لتأهيل طلاب محترفين يتمتعون بمهارات شخصية وأكاديمية تمكنهم من التعلم مدى الحياة وتطوير الذات والمنافسة على أفضل الفرص الوظيفية بعد التخرج أو خلق فرص وظيفية لهم ولغيرهم ، وقد روعي في تصميمه تلافي الملاحظات للمبنى الأول بتوفير أماكن جلوس أكثر للطلاب ، وزيادة الساحات الداخلية . حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية عضو اللجنة العليا لأوقاف الجامعة , وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز ، ومعالي المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة العليا لأوقاف الجامعة الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق ، ومعالي محافظ مؤسسة النقد السعودي الدكتور محمد الجاسر وعدد من المساهمين والداعمين لمشروع أوقاف جامعة الملك سعود . من جهة أخرى افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية في جامعة الملك سعود اليوم مبنى مركز الابتكار بوادي الرياض. وقد استمع سموه الى شرح عن المشروع المكون من برجين ( البرج الشرقي ) وهو مكون من عشرة أدوار و( البرج الغربي ) مكون من خمسة أدوار يربط بينهما البهو الرئيسي وجسور ربط. وقد اعتمد المشروع تطبيق نظام المساحات المفتوحة والذكية للمكاتب وذلك لسهولة إعادة تقسيم الفراغات المكتبية لمواكبة توسع الوادي في المستقبل القريب بإذن الله, وتشكل قاعات الاجتماعات وغرف التدريب وورش العمل نصف المساحة المخصصة للاستخدام المكتبي وذلك لأهمية التواصل والمشاركة والمناقشة في البحث والتطوير والابتكار ونقل التقنية. وتم تصميم إطلالة المستقبل في أعلى مبنى المشروع للإطلاع على كامل مشروع وادي الرياض للتقنية وجامعة الملك سعود ومشاهدة عمليات التطوير المدنية ورؤية توسع المنطقة بالكامل, أما من الناحية التقنية فسيتم توفير نظام ذكي للتتبع والإرشاد للزوار من خلال البطاقات الذكية التي تسمح للزائر بمعرفة المكتب أو قاعة الاجتماعات المتوجه إليها من خلال شاشات تفاعلية على ممرات وبهو المبنى، بالإضافة إلى نظام تحكم بمعلومات المبنى BIM وذلك لفعاليته في تقليل تكاليف التشغيل من خلال التعرف على استخدامات الفراغات وإطفاء أو تشغيل الخدمات داخلها من تكييف وإضاءة وتقديم التقارير الدورية على تشغيل المبنى بالكامل ومعرفة تفاصيل الاستخدام التشغيلي , كما تمت تغطية المبنى بشبكة تسمح بإدخال الضوء الطبيعي من خلال النوافذ مع التقليل من نسبة الإشعاع الشمسي. كما سيتم ربط جميع المكاتب والقاعات والغرف التدريبية بشبكة اتصال عالية المواصفات وإمكانية الاتصال المرئي لأي واحة علمية أخرى أو مركز أبحاث عالمية للمناقشة والتطوير , بالإضافة إلى أن مبنى وادي الرياض للتقنية يطبق معايير الاستدامة والمباني الخضراء ومعايير المباني الذكية. يذكر أن جامعة الملك سعود أطلقت منذ ثلاث سنواتٍ برنامج أوقاف جامعة الملك سعود، وكانت باكورة مشروعاته مشروع “أبراج الجامعة” الذي يقع في الركن الجنوبي الغربي من أرض الجامعة على تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الملك خالد ويتميز بالعديد من المميزات: حيث يقع المشروع قريباً في جهته الجنوبية الشرقية من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وواحة الأمير سلمان للعلوم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، وفي جهته الجنوبية الغربية الحي الدبلوماسي والكثير من الهيئات والمؤسسات، وفي جهته الشمالية الغربية الدرعية؛ التي تشكل معلماً تاريخياً ومقصداً سياحياً، ومن جهته الشمالية الشرقية مركز الملك عبدالله المالي بما يحتويه من استخدامات متعددة. كما أن طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز في طور التحول إلى طريق سريع على غرار طريق الملك فهد إضافة إلى مرور خط القطار الذي يربط شرق الرياض بغربها خلال طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ وهذا بدوره يزيد ويعظم من أهمية المشروع والقيمة المضافة للمدينة الجامعية وبالتالي يعكس قيمة وجدوى الاستثمار في هذا الموقع المتميز. ويعد مشروع أبراج الجامعة الوقفية ومشروع “أبراج الجامعة” مشروع استثماري كبير ضمن الصندوق العقاري لأوقاف جامعة الملك سعود، ويقام على موقع متميز من أرض المدينة الجامعية، ويتكون من مجموعة من الأبراج بعضها لخدمات الضيافة والفندقة ، وأبراج مكتبية، وطبية، وخدمات للمؤتمرات والاجتماعات والاحتفالات، إضافة إلى الخدمات التجارية والأسواق. وهو يقدم خدماته مباشرة للجامعة من زوار ومتعاونين وأعضاء هيئة التدريس وطلاب ومنسوبين وجميع قاطني المدينة الجامعية والأحياء المجاورة. وقد تم توزيع عناصر ومكونات المشروع، بعد اعتبار التوسعات المطلوبة لطريق الملك عبدالله، على أحد عشر برجاً ستة منها على طريق الملك عبدالله وتشتمل على أربعة أبراج مكتبية، وبرجين لأجنحة فندقية، وثلاثة أبراج على طريق الملك خالد تشتمل على برج طبى وبرج مكتبي وبرج فندقي خمس نجوم. ويتوسط هذه المجموعة من الأبراج مركز للمؤتمرات يحتوي على ستة مدرجات متفاوتة السعة وقاعة محاضرات رئيسية تسع حوالي (2,500) شخص، بالإضافة إلى العديد من قاعات الاجتماعات متفاوتة المساحات ويقع أسفله مركز تجاري وترفيهي متميز. كما تمت إضافة برج مكتبي في الطرف الشرقي من المشروع شرقي دوار الكتاب على طريق الملك عبدالله.