اعترفت موظفة في شركة متعهدة ذات علاقة بمستشفى النساء والولادة في العاصمة المقدسة بوقوفها وراء اندلاع الحريق في غرفة احتياطية للحضانة داخل المستشفى وقع أمس الأول، فيما يجري التحقيق معها لمعرفة صلتها بحريقين آخرين وقعا في مبنى الخدمات الطبية المساندة أمس، وحريق في الحضانة وقع الأسبوع الماضي. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني في العاصمة المقدسة المقدم علي المنتشري أن حريق الأمس كان محدودا بحيث تمت السيطرة عليه قبل تمدد رقعته، مبينا أن الحريق جاء بعد حريقين وقعا في المستشفى قبل يومين، والأسبوع الماضي. وقال المقدم المنتشري إن فريق التحقيق ربط الحوادث الثلاثة التي قادت إلى وجود متورطين، وعليه جرى تحويل ملف الحادثة إلى شرطة جرول لاستكمال التحقيقات بحسب الاختصاص لوجود الشبهة الجنائية. من جهته، أفاد الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان بأن الشرطة ممثلة في مركز شرطة جرول بدأت في التحقيق مع إحدى الموظفات العاملات في شركة متعهدة للمستشفى حامت حولها شبهة تورطها في الحريق، حيث نجح فريق التحقيق في كشف ملابسات حريق سابق كان قد اندلع في ذات المستشفى قبل أيام عدة، واعترافها بقيامها بإضرام النيران في واحد من هذه الحوادث. فيما كشفت ل «عكاظ» مصادر مطلعة عن دوافع الموظفة في حرق الحضانة، إذ تمثلت في ضغوط نفسية تعاني منها رغم أنها تعمل في المستشفى ضمن فريق المراقبة. وبينت المصادر أن الموظفة لم تعترف بعد بالحريق الذي اندلع أمس في المستشفى، حيث صدقت اعترافاتها شرعا بتورطها في الحريق السابق دون الحالي. وقال الناطق الإعلامي للشرطة إن التحقيق لا يزال مستمرا مع المتورطة لكشف عدد من الخفايا في القضية، مؤكدة أنه سيتم كشف التفاصيل كافة في غضون اليومين المقبلين. بدوره، بين الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في العاصمة المقدسة فايق حسين أن إدارة المستشفى تنبهت للحريق، وأبلغت الجهات المختصة التي تسلمت زمام أمور التحقيق لكشف التفاصيل كافة بحكم التخصص، مشيرا إلى أن التحقيق لا يزال مع إحدى الموظفات «ومتى ما طلبت الأجهزة الأمنية التحقيق مع أحد الموظفين فنتعاون معهم من أجل كشف الحقيقة».