أفاد قيادي فلسطيني أن مجلس الأمن بدأ في مداولات مشروع قرار وقف الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن أمس لاستصدار قرار لتجريم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، والذي إذا تمت المصادقة عليه سيعتبر الأول من نوعه. وقال نبيل شعث مفوض العلاقات الخارجية في السلطة الفلسطينية ل«عكاظ» إن السلطة استنفدت جميع محاولاتها مع إسرائيل وأعطت المجتمع الدولي، الذي فشل في الضغط على إسرائيل، الفرصة كاملة للضغط على تل أبيب لوقف الاستيطان رافضا مبدأ الدخول في أي مفاوضات مع إسرائيل قبل وقف الاستيطان، والمضي في الوقت نفسه باستراتيجية العمل على إعلان أحادي للدولة الفلسطينية بعد نيل تأييد المجتمع الدولي. وزاد إن هناك دعما دوليا لموقف السلطة موضحا أن إسرائيل أثبتت للعالم صلفها وعنجهيتها ورفضها لكل المبادرات السلمية، مشيرا إلى أن السلطة طلبت من الإدارة الأمريكية أن تساعدها في وقف الاستيطان الإسرائيلي، وأضاف أن السلطة ماضية في طرح مشروع قرار الاستيطان مهما كانت الظروف. وبالتزامن مع بدء المشاورات في مجلس الأمن، أعلنت مصادر إسرائيلية أن اللجنة المحلية للتنظيم والبناء الإسرائيلية صادقت على بناء 122 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدسالمحتلة. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن اللجنة قررت بناء 90 وحدة استيطانية في منطقة «تل تيوت»، و32 وحدة استيطانية جديدة في «بسغات زئيف» شمال مدينة القدسالمحتلة. من جهتها قالت الإذاعة العبرية إن هذه الوحدات الاستيطانية ستقام ضمن خطة بادر إليها مقاولون خصوصيون تضم 220 وحدة استيطانية بشكل إجمالي وسبق أن صودق عليها في إطار الإجراءات المتبعة. وأكدت بلدية الاحتلال في القدس أنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة البناء في القدس خلال السنوات ال40 الأخيرة وأن البلدية تواصل تشجيع أعمال البناء لصالح «اليهود» والعرب على حد سواء وفقا للخارطة الهيكلية حسب زعمها.