أقرأ بين الحين والآخر أخبارا صحفية مصورة عن بعض المساجد الصغيرة الموجودة في مدن ومحافظات وقرى بلادنا الغالية وعلى الطرق بين المدن والمحافظات وأن أحوال تلك المساجد لا تسر من حيث الصيانة والنظافة والفرش، وواقع الأمر أن معظم المساجد الصغيرة الموجودة في الأحياء الشعبية من المدن والمحافظات ناهيك عن الموجود منها في القرى والأرياف وعلى الطرق بين المدن، معظم تلك المساجد وعددها بالمئات وربما الآلاف تعيش أوضاعا لا تسر ولا تليق بمكانة بيوت الله التي يقصدها المصلون خمس مرات في اليوم، ولست أدري إن كان المسؤولون عن المساجد والأوقاف في الوزارة المختصة والمديريات التابعة لها على علم بأحوال تلك المساجد، أم أن المسؤولين فيها يعتمدون على التقارير الورقية دون الزيارات الميدانية، وفي حالة اطلاعهم على الأوضاع فهل يسرهم ما هو عليه بيوت الله من أوضاع غير مقبولة، حيث تنبعث الروائح الكريهة من السجاد المعد للصلاة ومن دورات المياه المعطلة وتبدو جدران تلك المساجد الصغيرة كئيبة وطلاؤها باهت ومكيفاتها معطلة أو صدئة تصدر عنها أصوات عالية لانعدام الصيانة لها إلى غير ذلك من الأمور والملاحظات التي لا تليق بمساجد تحتضنها بلاد الحرمين الشريفين، وإنني أتمنى على إدارات الأوقاف والمساجد أن تقوم بعمل تقارير مصورة بالفيديو أو بالكاميرا عن أوضاع المساجد التي تعاني من سوء النظافة وعدم وجود الصيانة وتقوم برفعها إلى الوزارة لوضع برنامج عملي للارتقاء بمستوى بيوت الله نظافة وصيانة وفرشا فمن غير المقبول على المستوى الشرعي والوطني أن تظل تلك المساجد تعاني من الإهمال وسوء الأحوال وبإمكان الوزارة حساب ما تحتاجه عملية الصيانة والتجديد من تكاليف غير مبالغ فيها، وطلب توفيرها ولو على دفعات مع أن الخير وافر والميزانية يوجد فيها فائض من حق بيوت الله أن تحظى بجزء منه لصالحها، أو أن تفتح الوزارة باب التبرعات على مستوى كل مدينة ومحافظة لتدبير التكاليف شعبيا إن لم تتيسر رسميا وأخيرا فإن من غير اللائق مقارنة بعض مساجدنا بعض الدول الفقيرة مثل الهند وإندونيسيا وبالمساجد الموجودة في دول الأقليات فتكون المقارنة في غير صالح بيوت لله في بلادنا!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة