رحلة إلى القاهرة التهمت مني قرابة العشرة آلاف جنيه مصري في أربعة أيام فقط. بالطبع؛ كان لغلاء الفندق والطعام والاستغلال الفظيع للسائح السعودي وربما السياح عموما دورا كبير في زيادة التكاليف علي وعلى أي سائح عموما. وللأسف، أن تتم ممارسة نفس هذا الدور ونفس قصة الاستغلال هذه من قبل شركات السياحة والطيران إلا ما رحم ربي فعروضها قوية بالشكل والمظهر فقط أما في الواقع فلا شيء من ذلك. ففنادقها غالية جدا وبرامجها السياحية كثيرة الشكاوى؛ بسبب سوء مرشديها السياحيين، والأدهى من ذلك هي أن العديد من تلك الشركات السياحية توقعك على عقد يخلي مسؤوليتها في حال تطلب الأمر زيادة في النفقات مثل ارتفاع أجرة الفندق أو غيره. هذا من غير التعهد بالمواصلات والمماطلة بعد ذلك كأنك تشحذهم وليس بينك وبينهم عقد. كل هذه الأمور وإن كانت تسحب من رصيدك المالي، فإن الأشد هو أنها تسحب من رصيد سعادتك الذي خزنته في هذه الرحلة السياحية. للأسف أن وضع كل شخص برنامجه السياحي على طريقته، وجمع مستلزماته في حقيبته، والتعرف على البلاد بحريته، قد يكون أجمل وأمتع وأوفر من تلك البرامج السياحية الوهمية التي تعرضها تلك الشركات السياحية المتعددة. في النهاية أتمنى ألا أسمع تلك القصص المحزنة من زملائي وأصدقائي وغيرهم عن شركات سياحية كلفتهم الكثير ولم تعطهم إلا القليل. عبد العزيز جايز الفقيري تبوك