اعتبر المحلل الرياضي الدكتور مدني رحيمي، عدم بلوغ المنتخب السعودي للأدوار النهائية في بطولة كأس أمم آسيا 2011م بأنه يمثل حسرة وألما لكافة السعوديين، مبينا أن مسؤولية فشل المنتخب السعودي يتحملها الذين سعوا للتطبيل والتخدير على حساب مصلحة الوطن وكانت النتيجة خروج المنتخب السعودي المبكر من البطولة القارية. وطالب رحيمي من المسؤولين الرد على تساؤله أين ذهب الأخضر السعودي الذي أطلق عليه في العام 2007م بأنه منتخب الأحلام؟ وتابع «هل ضاع في الأوهام التي حرص على تأييدها الكذابون خلال السنوات الماضية؟» مبينا أن المنتخب السعودي منذ ذلك الوقت وحتى الآن لم نر أي جديد وبالعكس فقد الأخضر هيبته بسبب المطبلين الذين لا يضعون مصلحة الوطن فوق أية اعتبارات، مؤكدا أنه لا يهدف للحصول على مناصب إدارية أو التواجد في أية لجان في الاتحاد السعودي. واستغرب المحلل الرياضي من فلسفة البعض وطرح آراء لا تصب في مصلحة تطور المنتخب السعودي في السنوات المقبلة. وقال «قالوا في السابق لا مكان للعواجيز في الأخضر السعودي وقائمة المنتخب السعودي الحالية في نهائيات كأس آسيا الحالية في الدوحة تفتقد للاعبين في بعض الخانات، فهل يعقل أن 14 ناديا سعوديا لا يملكون ظهيرين على مستوى عال». وأضاف «آراء الفلاسفة قادت الأخضر إلى مرحلة صعبة في ظل تلك القناعات ويبقى عنصر الخبرة مطلوبا في المنتخب السعودي بانضمام حسين عبدالغني ومحمد نور من أجل فرض القوة الفنية والتوازنات في قائمة اللاعبين كما سبق وأن حققت نجاحات سابقة وعلى سبيل المثال القائد المعتزل يوسف الثنيان في بطولة آسيا 1996م في الإمارات حينما أسهم بقوة في تحقيق اللقب في ذلك الوقت مما يؤكد أن العطاء ليس مقرونا بعامل السن في عالم كرة القدم». وكشف رحيمي أنه سبق وحذر من حدوث مشكلة فنية للأخضر منذ تولي المدرب البرتغالي بيسيرو الذي لم يقدم أي شيء جديد مع المنتخب السعودي وطبيعي أن تتم إقالته ولكن عودة المدرب الوطني ناصر الجوهر والذي يعتبر مستشارا فنيا في الاتحاد السعودي ليؤكد أن لا جديد في المنتخب السعودي، شاهدنا فوضى يعيشها الأخضر معه على الرغم من أنه أحد المستشارين في الاتحاد السعودي لكرة القدم، متمنيا من المسؤولين إعادة النظر في اختيار اسم المدرب الذي يقود المنتخب السعودي في المرحلة المقبلة ولا بد أن يكون وفق مواصفات فنية بحتة ولا بد من أن يكون برفقته جهاز إداري فني، وليس تكوين لجان من أجل إضاعة الوقت، مطالبا بأن يتم العمل على التصحيح بعيدا عن التطبيل والمجاملة التي أسهمت في حدوث الكارثة والسقوط المذل للمنتخب السعودي.