تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أمس بالعمل من أجل «استقرار» لبنان بعد انهيار الحكومة عقب استقالة وزراء حزب الله وحلفائه منها التي اعتبرت واشنطن أن سببها «خوف» حزب الله. وقال البيت الأبيض إن تصرفات حزب الله «لا تدل سوى على خوفهم وتصميمهم على شل قدرة الحكومة على أداء عملها وعلى تحقيق تطلعات أبناء الشعب اللبناني كافة». ويأتي لقاء الحريري وأوباما في البيت الأبيض في الوقت الذي انهارت فيه حكومته بعد استقالة وزراء حزب الله وحلفائه من الحكومة بسبب الخلاف على المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال والده رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وجاء في بيان أصدره البيت الأبيض أن «الرئيس ورئيس الوزراء أكدا تصميمهما على تحقيق الاستقرار والعدالة في لبنان في هذه الفترة الصعبة للحكومة، واتفقا على ضرورة امتناع جميع الأطراف عن إطلاق التهديدات أو القيام بأعمال يمكن أن تتسبب في زعزعة الاستقرار». وأشاد أوباما بالحريري «لقيادته الصامدة وجهوده المستمرة للتوصل إلى السلام والاستقرار والتوافق في لبنان في ظل ظروف صعبة». وأضاف البيان أن «الرئيس ورئيس الوزراء ناقشا بشكل خاص الجهود المشتركة مع فرنسا والسعودية وغيرهما من الدول الرئيسية على الساحتين الدولية والإقليمية للحفاظ على الهدوء في لبنان وضمان استمرار عمل المحكمة الدولية دون عرقلة من أية أطراف اخرى».