عبر الرئيس الامريكي باراك أوباما عن تضامنه مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في محادثات جرت يوم الاربعاء، 12 يناير 2011، وسط أزمة في بيروت أدت لانهيار حكومته الائتلافية. ودعا أوباما والحريري كل الاطراف للكف عن أي أعمال تؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار. وقال البيت الابيض ان انسحاب حزب الله من الحكومة اللبنانية كشف "مخاوفه". كما شدد أوباما على أهمية المحكمة الخاصة بلبنان التابعة للامم المتحدة "في المساعدة على إنهاء فترة الاغتيالات السياسية والافلات من العقاب في لبنان." واستقال وزراء حزب الله وحلفائه اثناء اجتماع الحريري مع أوباما في البيت الابيض مما أسقط الحكومة قبل أن توجه المحكمة اتهامات متوقعة للحزب الشيعي في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005. وقطع الحريري زيارته للولايات المتحدة عائدا الى لبنان بعد محادثاته مع أوباما. وقال البيت الابيض في بيان "جهود التحالف الذي يقوده حزب الله لاسقاط الحكومة اللبنانية لا تكشف الا عن مخاوفه الخاصة وتصميمه على شل قدرة الحكومة على اداء عملها وتحقيق امال كل الشعب اللبناني." وتابع البيان "أكد الرئيس ورئيس الوزراء مجددا التزامهما بتعزيز سيادة لبنان واستقلاله وتطبيق كل قرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة ذات الصلة ومواصلة شراكة واسعة النطاق وطويلة المدى بين الولاياتالمتحدة ولبنان." وقال البيت الابيض "بحث الرئيس ورئيس الوزراء على وجه التحديد توحيد الجهود مع فرنسا والسعودية ولاعبين رئيسيين اخرين على الساحة الدولية والاقليمية للحفاظ على الهدوء في لبنان وضمان استمرار عمل المحكمة دون تدخل أطراف ثالثة." واضاف "ينبغي لجميع الاطراف تجنب التهديدات أو الافعال التي من شأنها أن تسبب عدم الاستقرار." وكان سياسيون لبنانيون قالوا أمس الثلاثاء ان السعودية وسوريا فشلتا في التوصل لاتفاق لاحتواء التوترات بشأن المحكمة التي تدعمها الاممالمتحدة والتي من المتوقع أن تصدر لوائح اتهام قريبا في قضية اغتيال رفيق الحريري.