واشنطن - رويترز - عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن تضامنه مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في محادثات جرت اليوم الأربعاء وسط أزمة في بيروت أدت لانهيار حكومته الائتلافية. ودعا أوباما والحريري كل الأطراف للكف عن أي أعمال تؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار. وقال البيت الأبيض إن انسحاب حزب الله من الحكومة اللبنانية كشف "مخاوفه". كما شدد أوباما على أهمية المحكمة الخاصة بلبنان التابعة للأمم المتحدة "في المساعدة على إنهاء فترة الاغتيالات السياسية والافلات من العقاب في لبنان." واستقال وزراء حزب الله وحلفائه اثناء اجتماع الحريري مع أوباما في البيت الأبيض مما أسقط الحكومة قبل أن توجه المحكمة اتهامات متوقعة للحزب في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005. وقطع الحريري زيارته للولايات المتحدة عائدا الى لبنان بعد محادثاته مع أوباما. وقال البيت الأبيض في بيان "جهود التحالف الذي يقوده حزب الله لاسقاط الحكومة اللبنانية لا تكشف إلا عن مخاوفه الخاصة وتصميمه على شل قدرة الحكومة على آداء عملها وتحقيق آمال كل الشعب اللبناني." وتابع البيان "أكد الرئيس ورئيس الوزراء مجددا التزامهما بتعزيز سيادة لبنان واستقلاله وتطبيق كل قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة ومواصلة شراكة واسعة النطاق وطويلة المدى بين الولاياتالمتحدة ولبنان." وقال البيت الأبيض "بحث الرئيس ورئيس الوزراء على وجه التحديد توحيد الجهود مع فرنسا والسعودية ولاعبين رئيسيين آخرين على الساحة الدولية والاقليمية للحفاظ على الهدوء في لبنان وضمان استمرار عمل المحكمة دون تدخل أطراف ثالثة." واضاف "ينبغي لجميع الأطراف تجنب التهديدات أو الأفعال التي من شأنها أن تسبب عدم الاستقرار." وكان سياسيون لبنانيون قالوا أمس الثلاثاء ان السعودية وسورية فشلتا في التوصل لاتفاق لاحتواء التوترات بشأن المحكمة التي تدعمها الأممالمتحدة والتي من المتوقع أن تصدر لوائح اتهام قريبا في قضية اغتيال رفيق الحريري.