ربط وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش بين القضاء والعقيدة، موضحا أن دور القاضي يتجاوز الحكم في قضايا الناس إلى تعليم العقيدة الصحيحة لأفراد المجتمع وبيان ما يضادها، والأخذ بمبدأ الحزم مع أهل البدع والخرافة والفرق المخالفة للعقيدة. وأكد الدريويش أمام وفد من القضاة الماليزيين زاروا الجامعة، أن ولاية القضاء من أشرف الولايات وأجلها قدرا وأعظمها أجرا، وهي من أجل القربات وأفضل الطاعات لمن قدر عليها وأوفاها حقها؛ لأن فيها إقامة للعدل ونصرة للمظلوم وردعا للظالم وإصلاحا بين الناس وحفظا للحقوق وتبليغا لأحكام الله وتطبيقا لشرعه. من جهة أخرى، ينظم مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية دورة للطالبات في «مهارات البحث في القضايا المعاصرة ومصادرها الإلكترونية»، ضمن دوراته الشهرية لطلاب الجامعة. وأوضح المشرف على المركز الدكتور عياض السلمي، أن الدورة تهدف إلى التعريف بمناهج البحث واختيار المناسب للموضوع والتعرف على خصائص القضايا المعاصرة، والتغلب على الصعوبات والقدرة على التعامل بمهارة مع مصادر المعلومات الإلكترونية والتنبيه على الأخطاء التي يقع فيها الباحث. ويحتوي برنامج الدورة على أهمية المنهج في البحوث العلمية وأنواعه وخصائصه في القضايا المعاصرة، وتنوع المصادر أو قلة المطبوعة منها، وصعوبة تكييف الواقعة وتناول غير المختصين له، وعدم الانتماء إلى باب فقهي محدد. وبين أن هناك طرق إعداد استراتيجية البحث، وتحديد التساؤلات والأخطاء في اختيار الموضوع وكيفية معالجتها، وعيوب التخطيط في اختيار منهجي الدراسة والاستدلال، واستخلاص النتائج. يشارك في إلقاء محاضرات الدورة عدد من الأكاديميين من الجامعات السعودية.