يستعد محامي قانوني في جدة لملاحقة المستشفى الخاص المتهم في وفاة ماجد القرني، وشرع في دراسة ملف المتوفى والوقوف على رأي المستشفى نحو الخطأ الطبي، وكيفية مغادرة الطبيب العربي رغم قرار الشؤون الصحية بمنعه من السفر لتقديم ملف متكامل للجنة الطبية الشرعية في جلستها الأولى التي لم تحدد. وأوضح ل «عكاظ» المحامي الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنه تولى القضية بسبب تعاطفه مع ابن المتوفى الذي يعيش يتيم الوالدين جراء وفاتهما بسبب خطأين طبيين. ودعت أسرة المواطن ماجد القرني المتوفى جراء خطأ طبي في مستشفى خاص في جدة، الشؤون الصحية إلى تشكيل لجنة عاجلة للنظر في أسباب الوفاة وفك طلاسمها، والتحفظ على ملف المتوفى، والاستعانة بأطباء متخصصين لدراسة الملف قبل موعد الجلسة والتحقق من كل تفاصيل العملية التي أجريت للمريض قبل وفاته. وقالت أسرة القرني إن المحامي تبرع بملاحقة المستشفى دون مقابل بعد ظهور مؤشرات تؤكد وجود خطأ طبي. وأوضحت أسرة القرني أن آلية التحقيق في قضايا الأخطاء الطبية رتيبة جدا، وتتعرض إلى روتين ممل يتسبب في إعطاء وقت كاف للمستشفى لإيجاد مبررات وطرق تخرجه من المأزق، معتبرين أن مغادرة الطبيب العربي جاءت نتيجة تأخر الإجراءات، رغم أنه المتهم الرئيس في القضية في نظرهم. وأفادت الأسرة بأن التقرير الطبي الذي قدمه المستشفى عن سبب الوفاة يشير إلى توقف القلب والتنفس، دون إيضاح الأسباب المؤدية لذلك.