في اعترف فاضح للمارسات الإسرائيلية ضد المدنيين العزل في الأراضي المحتلة كشف تقرير نشره أطباء إسرائيليون في سلاح الطب التابع لجيش الاحتلال، عن استخدام جيش الاحتلال لنوع من الغاز المميت، خلال تفريق المظاهرات. وجاء في التقرير أن تأثير الغاز المسيل للدموع من نوع (سي. أس) أكبر ب 800 5600 مرة عن الحقنة العادية للغاز نفسه المستخدم في مثل تلك الحالات. وجاء في التقرير أنه في حالات متطرفة يكون فيها تركيز المادة عاليا، يكون الضرر أكبر للرئتين وفتاكاً. وفي خلاصة التقرير ذكر الأطباء أنه رغم الاستعمال المتكرر للغاز في تفريق المظاهرات، فمتى ما استخدمت هذه المادة بتركيز عالٍ تزيد من احتمال حدوث أضرار أشد. ويضيف التقرير بأنه ازداد الاستخدام لوسيلة إطلاق «رينغو»، التي يمكنها أن تطلق 6 قنابل بوتيرة سريعة، بحيث تسقط في مكان معين وتحدث سحابة سميكة من الغاز المسيل للدموع. وقال أحد الأطباء إن التقرير يقوم على أساس بحث أجري قبل سنوات في سلاح الطب أكد أن الشكل الذي استخدم فيه الجيش الإسرائيلي الغاز في حينه، عرض حياة المتظاهرين للخطر بتغير الشكل الذي يستخدم فيه الغاز، ولا سيما إذا كان الحديث يدور عن تركيز أعلى بكثير، وطالب بضرورة إجراء فحص متجدد. وحاول الناطق بلسان جيش الاحتلال، الدفاع عن استعمال الغاز القاتل، قائلا إن قوات الجيش التي تستخدم وسيلة الإطلاق المسماة رينغو تعمل وفقا للتعليمات المهنية الملزمة بالنسبة لاستخدام السلاح»، مضيفا أن غاز (سي. أس) أقل سما من مواد أخرى مسيلة للدموع، مشيرا إلى أن هذه هي المادة المسيلة للدموع المنتشرة للاستخدام في العالم.