الغاز المسيل للدموع أو الغاز المدمّع: يعد من الوسائل القديمة المستخدمة في السيطرة على الاحتجاجات المدنية وفض التجمعات الاحتجاجية، وإنهاء أعمال الشغب. ويتكون من رذاذ الفلفل الأسود وثلاث مواد كيميائية أخرى معروفة لدى الكيميائيين .. قامت بصنعه شركة بريطانية في خمسينيات القرن العشرين. وترجع المصادر التاريخية استخدام الغاز المسيل للدموع إلى نحو ألف سنة خلت، وتشير إلى سبق الصينيين في هذا المجال بإفقاد أعدائهم الرؤية بقذفهم بالفلفل المطحون المغلف بأوراق قش الأرز. ومثل شيوع استعمال الشرطة والقوى الأمنية لقنابل الغازات المسيلة للدموع، في تفريق مظاهرات سياسية خلال السنوات الأخيرة، قاسما مشتركا بين دول توصف بالديمقراطية وأخرى تنعت بالدكتاتورية. يقول خبراء المفرقعات إن العبوات الغازية التي استخدمتها قوات الأمن في أنحاء من الوطن العربي، أثناء الاحتجاجات، منتهية الصلاحية..! مما يجعلها سامة بدرجة أكبر، واختلف مع أولئك الخبراء علماء آخرون يقولون إن المادة المولدة للغاز والتي انتهت مدة صلاحيتها تتحلل داخل العبوة وتصبح عديمة الجدوى ولا خوف على من استنشق الغاز، لأنها غير صالحة، أو هي كأيّ عتاد في شرقنا " مضروب " أي فاسد أو انتهى عمرها الزمني ..!. وأول ما استعمل ذاك السلاح واعتمد ضد التجمعات البشرية كان منتصف الخمسينات الميلادية ضد المظاهرات التي تحركت لمناهضة حلف بغداد . الخبراء يتفقون على أن التعرض لسحابات كثيفة من الغاز حتى بتركيزه الأقل قد يسبب أعراضا إضافية مفزعة مثل القي والإغماء. تبدأ الأعراض عادة بعد ما يتراوح بين 20 و 30 ثانية من الاستنشاق ، ولكنها تزول بالكامل بعد عشر دقائق من الهرب إلى مكان مفتوح جيد التهوية. غير أن الخطورة تكمن في استنشاق الغازات لمرات عديدة في مكان محدود، فيأتي تأثير الغاز عنيفا. وكانت حكومة العراق ابان العهد الملكي تتعمد استعمال القنابل المسيلة للدموع فوق الجسور المقامة على نهر دجلة. أولا لمنع التحام المحتجين مع زملائهم في الضفة الأخرى، وثانيا لأن التهوية جيدة والمخاطر على المارة العاديين أقل .